الذهب يستقر بعد صدمة الفيدرالي.. وترقب القرار الأمريكي بشأن إيران يهدئ الأسواق

شهدت أسعار الذهب استقراراً خلال تعاملات الجمعة 20 حزيران، لكنها واجهت ضغوطاً أسبوعية قوية لتسجل أدنى مستوياتها منذ مطلع الشهر، متأثرةً بتشديد توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة، فضلاً عن انحسار المخاوف الجيوسياسية بعد تأجيل واشنطن قرارها بالانضمام إلى أي عمل عسكري ضد إيران.
وجاء قرار البيت الأبيض، الذي أعلن عنه الخميس، بتأجيل تحديد موقف الولايات المتحدة من التصعيد بين إسرائيل وإيران ليكون خلال الأسبوعين المقبلين، ما أدى إلى تهدئة الأسواق وتراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن. وعلق تاجر المعادن المستقل تاي وونغ على الوضع قائلاً: "الذهب مستقر مع تراجع ترامب عن شن هجوم 'وشيك' على إيران، فكل الأخبار السيئة تلاشت على ما يبدو في الوقت الحالي"، مشيراً إلى إمكانية انخفاض السعر إلى 3250 دولاراً للأونصة.
وسجل الذهب الفوري 3369.63 دولاراً للأونصة، وهو أدنى مستوى له منذ 12 حزيران، بينما انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.7% إلى 3384.50 دولاراً. وفي سياق متصل، تراجعت الفضة إلى 35.98 دولاراً للأونصة، مسجلة انخفاضاً أسبوعياً، في حين شهد البلاديوم ارتفاعاً طفيفاً على الرغم من تراجعه اليومي. أما البلاتين فقد هبط بشكل ملحوظ لكنه حافظ على اتجاهه الصاعد للأسبوع الثالث على التوالي.
من جهة أخرى، أبقى الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، مع إشارة إلى تباطؤ وتيرة التخفيضات المتوقعة، مما أثر سلباً على معنويات سوق الذهب. وأكد محللو بنك "إيه.إن.زد" أن العوامل الاقتصادية، بما في ذلك قوة الدولار واستقرار العوائد، لم تكن داعمة لأسعار المعدن الأصفر، خاصة مع تراجع توقعات خفض الفائدة بسبب موقف الاحتياطي الفيدرالي الحذر.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عاد الخميس إلى التعبير عن رغبته في خفض أسعار الفائدة بمقدار 2.5 نقطة مئوية، في محاولة لتحفيز النمو الاقتصادي، لكن هذه الدعوات لم تمنع الذهب من مواجهة ضغوط بيعية وسط تراجع الطلب عليه كأصل ملاذ في ظل الظروف الحالية.