الذهب يصعد بفعل ضعف الدولار وعدم الاستقرار الجيوسياسي

أغلقت أسعار الذهب على ارتفاع يوم الجمعة 18 تموز، مسجلة مكاسب طفيفة بفضل تراجع الدولار الأمريكي وتصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، مما دعم الطلب على المعدن الأصفر كأصل آمن. إلا أن هذه المكاسب لم تمنع الذهب من تسجيل خسائر هامشية على مدار الأسبوع، بينما شهد البلاتين تراجعاً بعد صعود قوي أوصله إلى أعلى مستوى في أكثر من عقد.
وصعد الذهب الفوري بنسبة 0.4% ليبلغ 3,351.18 دولاراً للأونصة، فيما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنفس النسبة لتستقر عند 3,355.30 دولاراً. وعلى الرغم من هذا التحسن، خسر المعدن الأصفر نحو 0.5% من قيمته منذ بداية الأسبوع.
ويرى المحللون أن ضعف الدولار، الذي انخفض مؤشره بنسبة 0.3%، كان عاملاً رئيسياً في دعم الذهب، حيث أصبح أكثر جاذبية للمستثمرين من خارج الولايات المتحدة. وقال إدوارد ماير، المحلل في بنك ماريكس، إن "قطاع المعادن النفيسة يشهد مكاسب عامة بفضل تراجع العملة الأمريكية".
من ناحية أخرى، حذر سوكي كوبر، محلل المعادن النفيسة في بنك ستاندرد تشارترد، من أن المخاوف المتعلقة بالدين الأمريكي والرسوم الجمركية قد تبقي الذهب تحت الأضواء، مؤكداً أن "هذا الدعم يبدو قوياً في الوقت الحالي". وفي سياق متصل، أشار كلفن وونغ، كبير محللي السوق في أواندا، إلى أن متعاملي السوق ما زالوا يتريثون في ظل المؤشرات الاقتصادية الأمريكية القوية، متوقعاً ألا يتجه الاحتياطي الفيدرالي نحو سياسة نقدية أكثر مرونة قريباً.
وفي أسواق المعادن الأخرى، تراجع البلاتين بنسبة 2% ليصل إلى 1,428.65 دولاراً للأونصة بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ آب 2014. ويرجح ديفيد ويلسون، كبير استراتيجيي السلع في BNP Paribas Markets 360، أن يشهد الطلب على البلاتين من الصين وقطاع المجوهرات تراجعاً خلال الربع الثالث من العام، مما قد يزيد الضغط على أسعاره. كما انخفض البلاديوم 1.6% إلى 1,259.09 دولاراً، بينما ارتفعت الفضة بنسبة 0.3% مسجلة 38.23 دولاراً للأونصة.