استقرار أسعار الذهب وسط ترقب بيانات الاقتصاد الأميركي وتطورات السياسة النقدية

شهدت أسعار الذهب استقراراً خلال تعاملات اليوم الأربعاء 2 تموز، في ظل انتظار الأسواق العالمية لإصدار بيانات الرواتب الأميركية وتطورات السياسة النقدية للاحتياطي الفدرالي، بينما حافظ رئيس الفدرالي جيروم باول على موقفه الحذر تجاه خفض أسعار الفائدة. كما قدّم ضعف الدولار الأميركي، إلى جانب بعض التطورات السياسية في واشنطن، دعماً محدوداً للمعدن الأصفر.
وبحسب البيانات، بلغ سعر الذهب في التداولات الفورية 3339.99 دولاراً للأونصة، بينما ثبتت العقود الآجلة للذهب عند 3349.70 دولاراً.
وتراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات، مما عزز جاذبية الذهب للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الأسواق تذبذباً في توقعات السياسة النقدية للفدرالي الأميركي، مما يزيد من حالة الترقب لدى المتعاملين.
وفي واشنطن، أقرّ الجمهوريون في مجلس الشيوخ مشروع قانون الرئيس دونالد ترامب الخاص بالضرائب والإنفاق، والذي يُتوقع أن يؤثر على الاقتصاد الأميركي.
وفي سياق متصل، أعلن ترامب أن بلاده قد تكون قريبة من التوصل إلى اتفاق تجاري مع الهند لتعزيز فرص الشركات الأميركية في السوق الآسيوية، لكنه استبعد إمكانية تحقيق اتفاق مماثل مع اليابان. كما أكد أنه لن يمدد المهلة المحددة في التاسع من يوليو للتفاوض التجاري مع عدة دول، مما يزيد من حدة الترقب في الأسواق العالمية.
من جهته، أعاد رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول التأكيد على أن البنك المركزي يفضل "الانتظار وجمع المزيد من البيانات" قبل اتخاذ أي قرار بخصوص خفض أسعار الفائدة، وهو ما يتناقض مع مطالب ترامب المتكررة بخفض فوري وعميق للفائدة لتحفيز النمو الاقتصادي.
وحول أداء المعادن النفيسة الأخرى، شهدت الفضة استقراراً في التداولات الفورية عند 36.07 دولاراً للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.7% ليصل إلى 1359.78 دولاراً. كما صعد البلاديوم بنحو 1% مسجلاً 1108 دولاراً.