تراجع أسعار الذهب مع صعود الدولار.. وتوترات التجارة الأميركية الصينية تحدد مسار السوق

شهدت أسواق الذهب اليوم الثلاثاء 3 حزيران، تراجعاً ملحوظاً في الأسعار مع تعافي الدولار الأميركي جزئياً من أدنى مستوياته في ستة أسابيع، حيث انخفض سعر المعدن الأصفر في التداولات الفورية بنسبة 0.6% ليصل إلى 3358.70 دولاراً للأونصة بعد أن كان قد لامس أعلى مستوياته منذ الثامن من أيار خلال الجلسة.
وفي سياق متصل، تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% مسجلة 3359.90 دولاراً للأونصة، وذلك بعد يوم من تحقيق الذهب مكاسب قوية بلغت 2.7% في أكبر ارتفاع يومي له منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وأرجع المحللون هذا التراجع إلى العلاقة العكسية القائمة حالياً بين الذهب والدولار، حيث علق برايان لان، المدير العام لشركة "غولد سيلفر سنترال" في سنغافورة قائلاً: "تعافى الدولار قليلاً فانخفض الذهب، فالعلاقة بينهما عكسية في هذه المرحلة"، مشيراً في الوقت ذاته إلى استمرار تأثر أسعار الذهب بتطورات التجارة العالمية.
وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، حيث أعلن البيت الأبيض إمكانية إجراء محادثة هذا الأسبوع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، وذلك بعد أيام من اتهام ترامب للصين بانتهاك الاتفاق التجاري بين البلدين.
وفي تطور آخر، تستعد الولايات المتحدة لرفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% اعتباراً من يوم الأربعاء، وهو الموعد النهائي الذي حددته إدارة ترامب لتلقي المقترحات النهائية من الدول في مفاوضات التجارة.
على الصعيد الجيوسياسي، أشارت تقارير إعلامية روسية إلى أن موسكو أبلغت كييف خلال محادثات السلام يوم الاثنين بأنها لن توافق على إنهاء الحرب إلا بشرطين: تنازل أوكرانيا عن أجزاء جديدة من أراضيها وقبولها قيوداً على حجم جيشها.
وفيما يتعلق ببقية المعادن النفيسة، سجلت الفضة تراجعاً بنسبة 2.1% لتستقر عند 34.07 دولاراً للأونصة، بينما حافظ البلاتين على استقراره عند 1062.46 دولاراً، في حين ارتفع البلاديوم بشكل طفيف بنسبة 0.1% ليصل إلى 990.26 دولاراً للأونصة.