الذهب يحافظ على استقراره في ظل التوترات التجارية وضعف الدولار

حافظت أسعار الذهب على استقرارها خلال تعاملات اليوم الأربعاء 4 حزيران، مدعومةً بتراجع الدولار الأميركي وزيادة الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن وسط المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وسجل الذهب في التداولات الفورية 3353.45 دولاراً للأونصة، بينما استقرت العقود الآجلة للذهب في السوق الأميركية عند 3378.60 دولاراً للأونصة.

وفي هذا السياق، قال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى شركة "أواندا"، إن "عودة المشترين مع انخفاض الأسعار، إلى جانب تراجع الدولار، شكلت عوامل دعم رئيسية لارتفاع أسعار الذهب في جلسة اليوم". وأضاف: "لا تزال الأوضاع غير واضحة، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وحتى بين الاتحاد الأوروبي وأميركا".

وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه الاقتصاد العالمي ضغوطاً متزايدة بسبب النزاعات التجارية، حيث دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي الولايات المتحدة إلى توفير ظروف مناسبة لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح، بينما ألمح البيت الأبيض إلى احتمال عقد محادثات قريباً بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ.

وفي خطوة قد تخفف من حدة التوتر، أعلنت واشنطن أنها لن تفرض رسوماً جمركية مضاعفة على واردات الصلب والألمنيوم البريطانية، في إشارة إلى محاولة لتهدئة الأجواء التجارية المتوترة.

من جهة أخرى، أدى ضعف الدولار، الذي انخفض مؤشره بنسبة 0.1%، إلى تعزيز جاذبية الذهب للمستثمرين من خارج الولايات المتحدة، حيث أصبح المعدن النفيس أقل تكلفة مقوماً بالعملات الأخرى.

وفي سياق متصل، حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) من تباطؤ النمو العالمي بفعل السياسات التجارية، وهو ما اعتبره وونغ عاملاً إضافياً يدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن.

وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات اقتصادية متناقضة ارتفاع فرص العمل مقابل زيادة عمليات التسريح إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر، مما أثار مخاوف من تباطؤ سوق العمل. كما أكد مسؤولو الاحتياطي الفدرالي على نهج الحذر في السياسة النقدية بسبب المخاطر الناجمة عن التوترات التجارية وعدم اليقين الاقتصادي.

وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة إلى 34.59 دولاراً للأونصة، بينما صعد البلاتين إلى 1079.62 دولاراً، في حين بقي البلاديوم مستقراً عند 1009.94 دولاراً.