احتجاجات عالمية واسعة ضد سياسات ترامب وماسك تحت شعار "ارفعوا أيديكم"

شهدت الولايات المتحدة والعالم يوم السبت 5 نيسان موجة احتجاجات غير مسبوقة ضد سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزارة كفاءة الحكومة التي يرأسها حليفه إيلون ماسك، حيث خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في مظاهرات منسقة تحت شعار "ارفعوا أيديكم"، في أكبر تحرك احتجاجي منذ تولي ترامب الرئاسة في كانون الثاني الماضي.
وتظاهر آلاف الأشخاص في مدن أمريكية عدة، بما في ذلك بوسطن، شيكاغو، لوس أنجلوس، نيويورك، واشنطن العاصمة، أتلانتا، فيلادلفيا، كولورادو، نيوهامبشاير، أريزونا، وماين، وغيرها.
وجاءت هذه التحركات رفضاً للسياسات التي أقرتها إدارة ترامب في مجالات متعددة، مثل القضايا الاجتماعية والاقتصادية، وخاصة بعد قراره الأخير بفرض رسوم جمركية على الواردات من معظم دول العالم.
ووفقاً للمنظمين، تم التخطيط لأكثر من 1400 فعالية احتجاجية في جميع الولايات الأمريكية الخمسين، حيث تجمع المحتجون أمام مباني الكونغرس والمكاتب الفيدرالية وساحات المدن، مطالبين بإنهاء ما وصفوه بـ "هيمنة المليارديرات والفساد"، ووقف التخفيضات في تمويل برامج الضمان الاجتماعي و"ميديكيد"، وإنهاء الهجمات على المهاجرين والمتحولين جنسياً.
لم تقتصر الاحتجاجات على الولايات المتحدة، بل امتدت إلى عدة عواصم عالمية، بما في ذلك لندن، باريس، برلين، فرانكفورت، لشبونة، المكسيك، وكندا.
ففي لندن، تجمع نحو 200 شخص، معظمهم من الأمريكيين، رافعين لافتات كُتب عليها "ارفعوا أيديكم"، معبرين عن رفضهم لسياسات ترامب في حقوق الإنسان والاقتصاد.
أما في ألمانيا، فقد شهدت مدينتا برلين وفرانكفورت مئات المتظاهرين الذين حملوا لافتات تطالب بالحفاظ على الضمان الاجتماعي.
ووفق وكالة "رويترز"، وقال تيموثي كاوتز، المتحدث باسم منظمة "الديمقراطيون في الخارج": "علينا أن نتضامن مع المظاهرات الأمريكية، وأن نؤكد أن سياسات ترامب لا تمثلنا".
أكد المنظمون أن هذه الاحتجاجات تأتي كرد فعل على ما وصفوه بـ "الاعتداء على الحقوق والحريات الأمريكية"، مشيرين إلى أن الحركة تهدف إلى الضغط على الإدارة لوقف سياسات تقوض مصالح العمال والفئات المهمشة.