أعلنت الحكومة الألمانية، يوم أمس الاثنين 28 يوليو / تموز ، استعدادها لاتخاذ خطوات إضافية للضغط على إسرائيل بشأن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، دون أن تحدد طبيعة هذه الخطوات.
وأكد المتحدث باسم الحكومة أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس كان واضحاً خلال مكالمته الهاتفية التي أجراها يوم الأحد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أبلغه بأن الحكومة الألمانية مستعدة لزيادة الضغط إذا لم يتحقق أي تقدم ملموس في تحسين الوضع الإنساني.
المتحدث أشار أيضاً إلى أن برلين "مستعدة من حيث المبدأ لاتخاذ مزيد من الخطوات"، موضحاً أن هذا الموضوع سيكون محور نقاش في اجتماع مجلس الوزراء الأمني الألماني المقرر ظهر اليوم.
وخلال الاتصال، عبّر ميرتس عن قلقه العميق إزاء ما وصفه بـ "الوضع الإنساني الكارثي" في غزة، وطالب نتنياهو ببذل أقصى الجهود للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى السكان المدنيين الذين يعانون من الجوع والحصار.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة شتيفان كورنيليوس أن الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة الإسرائيلية لا بد أن تتبع بخطوات عملية وسريعة على الأرض، بما يضمن تخفيف معاناة المدنيين.
وكانت ألمانيا قد انضمت إلى فرنسا وبريطانيا يوم الجمعة الماضي في إصدار بيان مشترك يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، إلى جانب الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في غزة.
من جانبها، أعلنت إسرائيل يوم الأحد عن تعليق تكتيكي يومي لعملياتها العسكرية في ثلاث مناطق داخل القطاع هي المواصي ودير البلح ومدينة غزة، وفتح ممرات جديدة لإيصال المساعدات، وسط تصاعد الضغوط الدولية والتحذيرات من منظمات الإغاثة من تفشي المجاعة في القطاع المحاصر.
وفي ظل هذه التطورات، وثّقت عدسات المصورين مشهداً مؤثراً لأطفال فلسطينيين يحاولون الحصول على الطعام من مطبخ خيري في غزة، في صورة تختصر حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع منذ أشهر.