جسر جوي ألماني إسباني لإنقاذ غزة من المجاعة
29 يوليو 2025114 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس يوم أمس الاثنين، أن بلاده ستقيم جسراً جوياً إنسانياً مع الأردن لنقل المساعدات إلى قطاع غزة، في ظل تفاقم أزمة الجوع التي تعصف بالسكان.
وقال ميرتس في مؤتمر صحافي من برلين إن وزير الدفاع بوريس بيستوريوس سيتولى تنسيق هذه المهمة بالتعاون الوثيق مع فرنسا وبريطانيا، اللتين أبدتا استعدادهما أيضاً لإقامة جسر جوي مماثل، يشمل إيصال المواد الغذائية والإمدادات الطبية.
وفي وقت سابق، كشفت الحكومة الإسبانية عن خطتها لإلقاء 12 طناً من المساعدات الغذائية جواً فوق غزة هذا الأسبوع.
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، المعروف بانتقاداته الحادة للحملة العسكرية الإسرائيلية، صرح خلال مؤتمر صحافي أن هذه العملية ستتم يوم الجمعة، انطلاقاً من الأردن، باستخدام طائرات تابعة لسلاح الجو الإسباني.
وقال سانشيز : "المجاعة في غزة تمثل عاراً على الإنسانية جمعاء، وإنهاؤها مسؤولية أخلاقية لا تقبل التأجيل".
وأكدت وزارة الدفاع الإسبانية أن هذه العملية تأتي على غرار ما جرى في مارس 2024، عندما ألقت إسبانيا 26 طناً من المواد الغذائية إلى غزة.
في المقابل، كشف بيان صادر عن وزارة الصحة في غزة أن عدد الوفيات نتيجة الجوع وسوء التغذية ارتفع إلى 147 شخصاً، من بينهم 88 طفلاً.
وتحدثت حركة حماس في 21 يوليو عن أن أكثر من مليوني شخص في القطاع يعانون من خطر المجاعة، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر. و وفقاً للحركة، فإن أكثر من 650 ألف طفل يواجهون سوء تغذية حاد.
منذ الثاني من مارس 2025، لم تدخل أي مساعدات إنسانية دولية إلى قطاع غزة، حيث لا تزال جميع المعابر مغلقة بقرار من السلطات الإسرائيلية.
ويتم توزيع الغذاء حالياً من خلال نظام "صندوق غزة الإنساني"، وهو آلية دولية تديرها إسرائيل والولايات المتحدة.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع أن أكثر من 900 فلسطيني لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات من خلال هذا النظام.
حماس اتهمت إسرائيل باستخدام الحصار والتجويع كوسيلة للإبادة الجماعية، و دعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإنهاء الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 21 شهراً من الحرب.