خيّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إسرائيل بين إنهاء الحرب في غزة أو مواجهة التخلي الأميركي عنها، في رسالة مباشرة أثارت توترًا داخل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وجاء هذا التحذير بعد ضغوط خليجية غير مسبوقة دفعت واشنطن لتكثيف جهودها نحو اتفاق تهدئة.
وأشارت المصادر إلى مفاوضات أميركية مباشرة مع حركة حماس، بالتوازي مع وساطة غير مباشرة تجري في الدوحة.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مصدر مطلع أن الرسالة الأميركية كانت واضحة : "سنتخلى عنكم إن لم توقفوا الحرب"، مؤكدة أن نتنياهو يملك الغالبية لتمرير القرار، لكنه يفتقر للإرادة السياسية.
في ظل هذا الضغط، وافق نتنياهو على إدخال مساعدات إلى غزة، رغم اعتراضات من وزراء في حكومته، أبرزهم إيتمار بن غفير، الذي وصف القرار بـ "الخطأ الجسيم".
وأوضحت مصادر إسرائيلية أن شركة أمنية أميركية ستتولى بدءًا من 24 مايو توزيع المساعدات في مناطق إنسانية داخل القطاع، لمنع وصولها إلى حماس.
التوتر في العلاقات بين ترامب ونتنياهو يتعمق، وسط خلافات تتجاوز غزة وتشمل ملفات إيران والحوثيين، فيما تحاول إسرائيل موازنة ضغوط الحلفاء مع أهدافها العسكرية.