أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم أمس الخميس 3 يوليو، موافقة إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً، في خطوة جديدة قد تُنهي فترة طويلة من المواجهات الدامية.
وأكد نتنياهو أنهم في انتظار رد حركة حماس على العرض، التي ردت بدورها بأنها تجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية لتوحيد الموقف.
وفي تصريح رسمي، أكد الناطق باسم حركة حماس جهاد طه، أن الحركة تتعامل مع المقترحات "بروح إيجابية ومرونة" تخدم مصالح الشعب الفلسطيني وقضاياه الوطنية والإنسانية، مشيراً إلى استمرار التشاور مع الفصائل والمباحثات الإقليمية لإنجاح جهود وقف الحرب.
في ذات السياق، تعهد نتنياهو خلال زيارته لمستوطنة كيبوتس نير عوز، التي شهدت اختطاف أكبر عدد من المدنيين في هجوم أكتوبر 2023، بإعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة.
وأوضح أن عدد الرهائن الأحياء يبلغ 20 شخصاً، إلى جانب وجود قتلى سيتم استعادتها جميعاً "بدون استثناء".
وفق مصادر إسرائيلية، يتضمن الاتفاق المقترح وقف إطلاق النار لمدة شهرين مع انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من غزة، و زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية للقطاع.
وسيتم إطلاق سراح 10 رهائن أحياء من بين 20 رهينة محتجز، و 18 من بين 30 رهينة قتلى، عبر خمس مراحل خلال فترة وقف النار.
ومن المتوقع أن تبدأ محادثات غير مباشرة بين الجانبين بسرعة بعد موافقة حماس، بحيث يجتمع مسؤولون من الطرفين في نفس المبنى، ويتبادلون الرسائل بهدف التوصل لاتفاق نهائي.
ومن القضايا الرئيسية التي ستُبحث جدول انسحاب القوات الإسرائيلية ومراحل تنفيذ وقف النار.
وتأتي هذه الخطوة في ظل حرب استمرت 21 شهراً بين إسرائيل وحماس، شهدت فترات قصيرة من الهدنة لم تتجاوز تسعة أسابيع في المجمل، مع تبادل إطلاق سراح الأسرى والرهائن في مناسبات سابقة دون تحقيق وقف دائم.
هذه التطورات تمثل "فرصة كبيرة" لوقف إطلاق النار وإنهاء معاناة المدنيين في غزة، وسط ترقب واسع لرد حماس خلال الساعات القادمة.