لقي 4 جنود إسرائيليين مصرعهم يوم أمس الجمعة في قطاع غزة إثر انهيار مبنى مفخخ في منطقة خان يونس جنوب القطاع، كما أصيب 11 جنديًا آخرين، بينهم حالات حرجة.
وأشارت المصادر إلى محاولة فاشلة لخطف أحد الجنود المصابين خلال الاشتباكات، حيث تواصل القوات الإسرائيلية تقدمها في مناطق جنوب خان يونس وسط إطلاق نار كثيف من دبابات الجيش.
كما تقدمت القوات الإسرائيلية بغطاء ناري كثيف من الطائرات التي تقصف كل من يحاول التحرك في مناطق التوغل، فيما تزامنت التحركات مع تقدم دبابات إسرائيلية في حي التفاح شرق مدينة غزة وسط إطلاق قذائف مدفعية مستمرة.
وتشهد غزة أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة شح دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر، في ظل تعهدات إسرائيلية بتوسيع عملياتها العسكرية.
من جهة أخرى، كشف تقرير إسرائيلي حديث عن تدهور جاهزية الجيش الإسرائيلي في ظل استمرار الحرب، حيث أدت أشهر القتال إلى استنزاف كبير في المعدات والعتاد العسكري، بحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن القوات تواجه نقصًا حادًا في قطع الغيار للدبابات وناقلات الجنود المدرعة من طراز "نمر"، مع أعطال متزايدة في محركات الدبابات وأنظمة الدفع وسلاسل الحركة.
وشكا جنود وقادة ألوية من تدهور الحالة الفنية للمعدات، وسط استمرار العمليات العسكرية التي استنزفت القدرات المادية للجيش.
وفي حادثة سابقة، أدى خلل فني في ناقلة جنود مدرعة تابعة للواء جفعاتي إلى اندلاع حريق في حي جباليا، مما تسبب في مقتل 3 جنود وإصابة اثنين بجروح خطيرة بعد أن تعرضت شاحنة الإطفاء التي جاءت للموقع لكمين لعبوات ناسفة من قبل حركة حماس.
وتشهد المنطقة توترًا عسكريًا متزايدًا منذ انهيار هدنة هشة استمرت شهرين بين إسرائيل وحماس في 18 مارس / آذار الماضي، حيث كثفت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في القطاع منذ 17 مايو / أيار، مؤكدة عزيمتها على تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين، والسيطرة الكاملة على غزة، والقضاء على حركة حماس.
في الوقت نفسه، تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بشكل متسارع مع استمرار الحصار وندرة المساعدات.