شارك وفد الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا برئاسة فواز الأحمد، في أعمال مؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف، مسجلًا نشاطًا هامًا عبر سلسلة من اللقاءات مع قيادات نقابية دولية، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة الحركة النقابية السورية على الساحة الدولية و دعم قضايا الطبقة العاملة.
وفي هذا السياق، عقد الأحمد اجتماعًا مع الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية أرزقي مزهود، حيث بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون بين الاتحاد السوري والمنظمة الإفريقية.
وشددا على ضرورة توحيد الجهود النقابية لدعم قضايا العمال في بلدان الجنوب، والتنسيق في المواقف داخل منظمات العمل الإقليمية والدولية.
تناول اللقاء كذلك دور المنظمتين في الدفاع عن حقوق العمال، وأهمية تطوير برامج التدريب النقابي وتبادل الخبرات، بما يسهم في تمكين النقابات من أداء دورها في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية المتصاعدة.
كما التقى الأحمد مع الأمين العام لاتحاد عمال عموم الهند "بهاراتيا مازدور سانغ"، شري هيمتي، حيث ركّز النقاش على تعزيز العلاقات الثنائية بين العمال في سوريا والهند، وبحث فرص التعاون في قطاعات متعددة.
وخلال اللقاء، قدّم الأحمد عرضًا مفصلًا عن واقع الطبقة العاملة في سوريا، مشيرًا إلى ما تحمله مرحلة ما بعد الحرب من تحديات، ومرحلة إعادة الإعمار الجارية، والدور المحوري الذي يلعبه العمال السوريون في النهوض بالاقتصاد والتنمية الوطنية.
من جانبه، أبدى الجانب الهندي استعدادًا كاملًا لتقديم الدعم الفني والخبرة في مجالات حيوية، خاصة قطاع الطاقة، نظرًا لأهميته الاستراتيجية في مسيرة إعادة الإعمار والتنمية في سوريا.
واتفق الجانبان على تنظيم تبادل وفود بين البلدين، بهدف دراسة واقع قطاع الطاقة في سوريا، و وضع تصورات لاستثمار هندي محتمل فيه، بما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والنقابي بين البلدين وتلبية احتياجات سوريا المتزايدة من الطاقة.