هزّ انفجار ضخم، يوم أمس الخميس، مخزن أسلحة تابع للحوثيين في منطقة بني حشيش شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، وفق ما نقلته مصادر إعلامية.
وأكدت أن الانفجار لم يكن نتيجة أي غارة جوية، بل حدث بفعل فاعل، مشيرة إلى أن المخزن كان سريًا وموقعه تحت الأرض.
استمرت الانفجارات لما يقارب الساعتين، ما أدى إلى تطاير المقذوفات في الأحياء المجاورة وتسبب بأضرار مادية واسعة طالت منشآت تجارية ومنازل سكنية، وأسفرت عن مقتل 19 شخصًا وإصابة نحو 40 آخرين.
في سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع تنفيذ عملية صاروخية استهدفت مطار بن جوريون في تل أبيب بصاروخ من طراز "ذو الفقار"، مؤكدًا أن الضربة حققت هدفها وأدت إلى توقف حركة الملاحة الجوية في المطار لمدة ساعة، مع إطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق إسرائيلية.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية توقف الملاحة في المطار وهروب الآلاف إلى الملاجئ.
يأتي هذا التطور وسط توتر إقليمي متصاعد، في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة مطلع مايو وقف ضرباتها الجوية ضد الحوثيين بعد اتفاق وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه جاء عقب "استسلام الحوثيين"، إلا أن إسرائيل نفت أي صلة لها بالاتفاق وأكدت استمرار عملياتها العسكرية ضدهم.
ويُذكر أن الحوثيين شنوا منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023 عدة هجمات صاروخية على إسرائيل وسفن مرتبطة بها في البحر الأحمر، بينما نفذت واشنطن وتل أبيب غارات متكررة على مواقع حوثية في صنعاء والحديدة، قبل أن تتوقف الضربات الأميركية بوساطة عمانية.