إعدام "قاتل تويتر" في اليابان لأول مرة منذ 2022 بعد جريمة قتل جماعية
27 يونيو 20250 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
أقدمت السلطات اليابانية اليوم الجمعة على تنفيذ حكم الإعدام شنقًا بحق تاكاهيرو شيرايشي، المعروف إعلاميًا بلقب "قاتل تويتر"، في أول تنفيذ لعقوبة الإعدام بالبلاد منذ عام 2022، في خطوة أثارت اهتمامًا واسعًا داخل اليابان وخارجها.
شيرايشي، الذي ارتكب واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ اليابان الحديث، كان قد أدين بقتل وتقطيع أوصال تسعة أشخاص _ثماني نساء و رجل واحد_ بعدما تواصل معهم عبر موقع "تويتر" عام 2017.
وقد استدرج ضحاياه من خلال منشورات تتعلق بالأفكار الانتحارية، عارضًا عليهم "مساعدته" في تنفيذها، ليقعوا ضحية مخططه الدموي.
وتعود فصول الجريمة إلى مدينة زاما بمحافظة كاناجاوا، قرب طوكيو، حيث كان شيرايشي يحتفظ بجثث ضحاياه داخل صناديق تبريد في شقته.
التحقيقات كشفت أنه خنق النساء بعد الاعتداء عليهن جنسيًا، كما قتل صديق إحدى الضحايا بعد أن ساوره الشك في نواياه.
وزير العدل الياباني كيسوكي سوزوكي قال في تصريح رسمي إن قرار تنفيذ الحكم أتى بعد "دراسة متأنية"، معتبرًا أن الدافع "الأناني للغاية" للجريمة، وما سببته من "صدمة وقلق بالغ" للمجتمع، يبرران تطبيق أقسى العقوبات.
وقد نُفذ الإعدام بسرّية تامة داخل سجن طوكيو، ولم يُعلن عنه إلا بعد إتمامه.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل اليابان لإلغاء عقوبة الإعدام، خاصة بعد تبرئة إيواو هاكامادا، الذي قضى سنوات طويلة كأطول نزيل ينتظر تنفيذ الحكم في العالم، قبل إسقاط التهم عنه العام الماضي.
الجدير بالذكر أن اليابان تشهد معدلًا منخفضًا في الجريمة مقارنة بدول أخرى، إلا أن بعض الجرائم الجماعية المروعة، مثل قضية "قاتل تويتر"، تترك أثرًا كبيرًا في الرأي العام.
وفي المقابل، يبقى معدل الانتحار في البلاد من بين الأعلى عالميًا، وقد عاد للارتفاع مؤخرًا بعد تراجع طفيف، نتيجة التأثيرات النفسية والاقتصادية لجائحة كوفيد_19.