أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية تمثل التهديد الأكبر حالياً في المنطقة، مشدداً على أن بلاده تتابع عن كثب كافة التطورات الجارية في سوريا، وتنسق بشكل مباشر مع الجهات السورية المعنية.
وفي خطاب متلفز ألقاه عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة التركية، أوضح أردوغان أن إسرائيل وسعت، خلال اليومين الماضيين، نطاق عدوانها ليطال جارة تركيا، سوريا، بذريعة "حماية الطائفة الدرزية"، مضيفاً : "من يراهن على دعم إسرائيل سيدرك عاجلاً أم آجلاً أنه ارتكب خطأً فادحاً في حساباته".
وأشار الرئيس التركي إلى أن استقرار سوريا هو مفتاح الاستقرار في عموم المنطقة، محذراً من أن استمرار العدوان على سوريا لن يضر بها وحدها، بل سيُحمّل الجميع تبعات ذلك.
وفيما يتعلق بالموقف التركي من الوضع الداخلي في سوريا، أكد أردوغان أن أنقرة لم ولن توافق مطلقاً على تقسيم الأراضي السورية، وأن السياسة التركية تجاه دمشق قائمة على احترام وحدة الأراضي السورية وصون هويتها المتنوعة ثقافياً ودينياً.
وقال أردوغان : "سوريا سوف تتجاوز هذه المرحلة الصعبة بفضل القيادة الحكيمة للرئيس أحمد الشرع"، مؤكداً التزام بلاده بسياسة خارجية تقوم على التهدئة والسلام، واستمرارها في الجهود والاتصالات الدبلوماسية الرامية إلى دعم الاستقرار.