عقد مجلس جامعة اللاذقية جلسة استثنائية هامة بهدف مناقشة واقع الجامعة الحالي واحتياجاتها المستقبلية، مع تركيز خاص على تطوير البنية التحتية لضمان تحسين جودة التعليم والبحث العلمي. في هذه الجلسة، التي انعقدت بحضور أعضاء المجلس والمسؤولين الأكاديميين، تم استعراض عدد من الدراسات التنفيذية لمشاريع استراتيجية تهدف إلى تعزيز بيئة الجامعة وتلبية متطلبات التطور التكنولوجي والإداري.
ومن بين المشاريع التي تم بحثها بشكل موسع، جاء مشروع تأمين الكهرباء لجميع مباني الجامعة، والذي يعتبر من الأولويات لضمان استمرارية العملية التعليمية والإدارية بكفاءة عالية. كما تمت مناقشة مشروع معالجة مياه الآبار داخل الحرم الجامعي، باستخدام تقنيات حديثة ومتطورة، مما يساهم في توفير مياه نظيفة وصديقة للبيئة تدعم الخدمات الجامعية المختلفة.
كما ناقش المجلس تطوير وسائل النقل الجماعي داخل الحرم الجامعي، مع دراسة إمكانية تخصيص سيارات خاصة للعمداء ومديري المعاهد والدوائر لتسهيل تنقلهم وتحسين إدارة الجامعة. جاء هذا ضمن خطة شاملة لتحسين البنية التحتية والخدمات المقدمة لأعضاء الهيئة التدريسية والموظفين.
وأكد المجلس، وفقًا لما نشرته الصفحة الرسمية للجامعة على موقع “فيسبوك”، على أهمية تحديث الأجهزة والمختبرات العلمية، لتواكب التطورات الحديثة في مجالات البحث والتعليم. بالإضافة إلى ذلك، تم التركيز على تعزيز التحول الرقمي في الجامعة من خلال تطوير التعليم الإلكتروني وتحديث البنية التكنولوجية، بما في ذلك إمكانية تحديث مركز الحاسب الآلي ومجلة الجامعة، وذلك لدعم جودة التعليم، وتحسين الأتمتة في إجراء الامتحانات والإجراءات الإدارية.
يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها جامعة اللاذقية لتطوير بنيتها التحتية وتحسين بيئة التعلم والبحث العلمي، بهدف توفير أفضل الظروف للطلبة والعاملين، وتعزيز مكانة الجامعة على المستويين المحلي والإقليمي. وتؤكد هذه المبادرات حرص الجامعة على التقدم والابتكار ومواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية لضمان مستقبل أفضل لمجتمعها الأكاديمي.