مصر تطلق أول موقع تفاعلي لتعليم الهيروغليفية للمهتمين والدارسين

12 يونيو 202564 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
مصر تطلق أول موقع تفاعلي لتعليم الهيروغليفية للمهتمين والدارسين

دشنت الحكومة المصرية أمس الأربعاء 11 حزيران، الموقع الإلكتروني "الهيروغليفية خطوة بخطوة"، كأول منصة تفاعلية متخصصة في تعليم اللغة المصرية القديمة، موجهة للهواة وطلبة الجامعات والمهتمين بالحضارة الفرعونية.


ويتضمن الموقع، الذي أُعلن عنه سابقاً في تقارير إعلامية منها "العربية.نت" و "الحدث.نت"، مواداً علمية مُبسطة باللغتين العربية والإنجليزية، تشمل أساسيات اللغة الهيروغليفية من أعداد واتجاهات كتابة، إلى جانب قاموس يضم أكثر من 5000 كلمة، مع استمرار العمل على تطويره وإضافة المزيد من المفردات.


تعود جهود إحياء الهيروغليفية إلى عام 2015، عندما أطلقت مكتبة الإسكندرية المرحلة الأولى للمشروع، سعياً لنشر المعرفة باللغة المصرية القديمة باستخدام أدوات التعلم الرقمي. ويُمثل الموقع الجديد امتداداً لهذه الجهود، حيث يُقدم شرحاً مبسطاً لرموز اللغة المستوحاة من الطبيعة والحيوانات والأدوات، والتي استخدمها المصريون القدماء للتعبير عن الأصوات، على غرار اللغات الحديثة كالعربية والإنجليزية.


يأتي إطلاق الموقع في ظل الاهتمام العالمي باللغة الهيروغليفية، التي ظلت غامضة حتى تمكن العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون من فك رموزها في 27 أيلول 1822 اعتماداً على حجر رشيد، أحد أهم الاكتشافات الأثرية في التاريخ.


وقد عُثر على الحجر بالصدفة في 15 تموز 1799 خلال الحملة الفرنسية على مصر، حيث اكتشفه جنود نابليون بونابرت أثناء حفرهم قرب مدينة رشيد. يعود الحجر إلى عام 196 قبل الميلاد، ويحمل نصاً مكتوباً بثلاث كتابات: الهيروغليفية (لغة النصوص الدينية)، والديموطيقية (لغة العامة)، واليونانية (لغة الإدارة آنذاك). ويوثق النص مرسوماً كهنوتياً يؤيد الملك بطليموس الخامس (204–181 ق.م).


يُذكر أن الحجر لعب دوراً محورياً في كشف أسرار الحضارة المصرية، التي ظلت طويلاً عصية على الفهم قبل فك شفرته. واليوم، يُواصل الموقع الإلكتروني الجديد مهمة نشر هذا التراث، مُستعيناً بالتكنولوجيا لربط الماضي العريق بالحاضر.

مشاركة الخبر