ضرب زلزال قوي بقوة 6.2 درجات على مقياس ريختر فجر اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025، قبالة السواحل الجنوبية الغربية لتركيا، بالقرب من مدينة مرماريس، في منطقة تقع غرب الهضبة الأناضولية وشرقي القوس الهيليني النشط زلزاليًا، بحسب ما أفاد المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل.
وذكر المركز أن الزلزال وقع على عمق 68 كيلومترًا تحت سطح الأرض، وشعر به السكان في عدة دول مجاورة منها تركيا، اليونان، قبرص، مصر، سوريا، ليبيا، بلغاريا، مقدونيا، دول يوغسلافيا السابقة وحتى بريطانيا.
وتم تحديد بؤرة الزلزال على بعد 26 كيلومترًا من جزيرة رودس اليونانية.
بحسب تقييمات المختصين، فإن الزلزال يعكس حجم الطاقة الزلزالية الكبيرة المتراكمة على امتداد القوس الهيليني، إلا أن تأثيره المباشر يُتوقع أن يكون محدودًا نسبيًا بسبب العمق الكبير للبؤرة الزلزالية.
أشار محللون إلى إمكانية تحريض الزلزال لهزات ارتدادية أقل قوة باتجاه أنطاليا وأناليا في تركيا، ولكنهم أكدوا أن هذه الهزات _إن حدثت_ لن تتجاوز قوة 5.5 درجات ريختر، وقد تقل أو تزيد بشكل طفيف.
وأكدت مصادر رسمية أنه لا يوجد أي تأثير متوقع على مصر أو ليبيا، رغم شعور سكان بعض مناطق القاهرة بالهزة بشكل طفيف.
وأوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر أن مصر لا تزال تقع خارج "حزام الزلازل"، كما شدد على أن مثل هذه الظواهر طبيعية في مناطق نشطة تكتونيًا مثل تركيا واليونان.
أثار الزلزال تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أفاد عدد من المستخدمين في القاهرة والجيزة بشعورهم باهتزازات خفيفة، في حين تداول آخرون منشورات تحذيرية في المناطق الساحلية اليونانية والتركية.
وفي سياق متصل، تحدثت بعض التقارير عن زلزال آخر وقع بقوة 5.7 درجات على بعد 76 كم من مدينة مرماريس التركية، وُصف بأنه لا يشكل خطورة كبيرة، ولكنه يعكس استمرار النشاط الزلزالي العالي في المنطقة.
وقد وقع هذا الزلزال أيضًا في نفس التوقيت تقريبًا، وأكد الخبراء أن فالق البحر الميت حاليًا في حالة خمول تام ولا يُتوقع أن يتأثر.
كما أعلن وزير الداخلية التركي عن وفاة شخص واحد جراء الزلزال، بينما لم تُسجل بعد تقارير واسعة عن خسائر مادية كبيرة.
من المعروف أن منطقة القوس الهيليني جنوب بحر إيجة تُعد من أكثر مناطق أوروبا والعالم عرضة للنشاط الزلزالي، نظرًا لتقاطع الصفائح التكتونية النشطة في تلك المنطقة، ما يجعل كلًا من تركيا واليونان تحت مراقبة دائمة من الهيئات الجيولوجية الدولية.