"دوروف" يكشف : فرنسا تريد التجسس على رسائل تيليغرام
23 أبريل 2025136 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
أثار بافيل دوروف، المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق تيليغرام، موجة جديدة من الجدل بعد كشفه عن مطالبة السلطات الفرنسية بإنشاء "باب خلفي" يتيح لها الوصول إلى رسائل المستخدمين ومعلوماتهم الخاصة.
هذه التصريحات جاءت في وقت يخضع فيه التطبيق لتدقيق متزايد من الجهات التنظيمية في عدة دول، خاصة بعد توقيف دوروف في أغسطس / آب الماضي.
في منشور على قناته الرسمية داخل تيليغرام، أشار دوروف إلى أن هذه المطالب تأتي استنادًا إلى تشريع مرره مجلس الشيوخ الفرنسي مؤخرًا، والذي يُجبر تطبيقات المراسلة على فتح منافذ خفية تسمح للشرطة بالوصول إلى محتوى الرسائل، بذريعة مكافحة تهريب المخدرات.
و رغم أن الجمعية الوطنية _وهي الغرفة السفلى في البرلمان الفرنسي_ رفضت المشروع، إلا أن قائد شرطة باريس لا يزال يطالب بتنفيذه.
دوروف حذر من المخاطر الكبيرة لإنشاء مثل هذا الباب الخلفي، مؤكدًا أنه يمثل تهديدًا أمنيًا جسيمًا لأنه من المستحيل ضمان حصر الوصول عليه من قبل الشرطة فقط، ما يفتح الباب أمام القراصنة والجهات الخبيثة لاستغلاله.
وأكد أن تيليغرام لا يكشف عن عناوين بروتوكولات الإنترنت أو أرقام هواتف المستخدمين إلا بأمر قضائي قانوني، وأنه على مدار 12 عامًا من تشغيل المنصة، لم يتم الكشف عن أي جزء من الرسائل الخاصة للمستخدمين.
وفي خضم هذه الضغوط، يواجه دوروف تحقيقًا رسميًا في فرنسا على خلفية اتهامات بالسماح بتداول محتوى غير قانوني عبر المنصة، يشمل تعاملات مشبوهة وتهريب مخدرات واحتيال، وحتى صورًا تتعلق بانتهاكات ضد الأطفال.
و رغم ذلك، يواصل الدفاع عن موقفه برفض التعاون مع أي جهة تطالب بكسر خصوصية المستخدمين.
يأتي هذا في سياق عالمي متزايد من الصراع بين شركات التكنولوجيا والحكومات حول حدود الخصوصية وحرية التعبير، حيث سبق أن واجهت شركات كبرى مثل آبل ضغوطًا مماثلة، لتوفير طرق سرية للوصول إلى بيانات المستخدمين.