"بالدم" في قفص الاتهام … هل يُخفي سرًا مسروقًا ؟

5 مارس 2025166 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
"بالدم" في قفص الاتهام … هل يُخفي سرًا مسروقًا ؟
أثار المسلسل اللبناني بالدم، بطولة ماغي بو غصن وكتابة ندين جابر وإخراج فيليب أسمر، موجة من الجدل الحاد بعد اتهامات بكونه مستوحًى بشكل مباشر من قصة حقيقية لشابة لبنانية تدعى غريتا الزغبي، دون التنويه بذلك أو أخذ إذنها .

تعود القصة إلى غريتا الزغبي، التي فجّرت قبل سنوات صدمة مدوية على وسائل الإعلام اللبنانية، عندما روت كيف اكتشفت بعد 40 عامًا أنها ليست الابنة البيولوجية لعائلتها، بل تمّ استبدالها في المستشفى عند الولادة دون علمها .
المفاجأة القاتلة جاءت في عام 2019 ، حين أنجبت ابنتها وأدركت للمرة الأولى أن زمرة دمها A ، بينما عائلتها بأكملها تحمل زمرة O ، وهو أمر مستحيل علميًا، ما دفعها للبحث عن الحقيقة الصادمة .

وفي "بالدم" ، تعيش غالية، الشخصية التي تجسدها ماغي بو غصن، تجربة مشابهة، إذ تكتشف إصابة ابنتها بمرض التلاسيميا، وحين تخضع العائلة للفحوصات، تظهر مفاجأة مذهلة : غالية تحمل المرض الوراثي، بينما والداها لا يحملانه، ما يثير الشكوك حول أصولها، تمامًا كما حدث مع غريتا في الواقع .

الاتهامات التي طالت صناع المسلسل لم تمر مرور الكرام، فقد عبّر الكثير من المتابعين عن استيائهم من استغلال قصة غريتا دون إذنها أو الإشارة إليها، معتبرين أن تحويل معاناة إنسانية إلى عمل درامي يجب أن يتم باحترام وشفافية .
في المقابل، دافع آخرون عن المسلسل، مشيرين إلى أن الدراما تستوحي أحداثها من الواقع، وأن تسليط الضوء على قصص كهذه قد يساعد في إثارة قضايا اجتماعية هامة .

فهل يكون بالدم فعلًا قد استنسخ قصة غريتا دون اعتراف ؟ ، أم أنه مجرد تشابه غير مقصود ؟
الجدل مستمر ، والحقيقة لا تزال غامضة .

مشاركة الخبر