جدل حول تفاصيل الاحتفال بذكرى تأسيس الجيش الأمريكي بالتزامن مع عيد ميلاد ترامب

كشف متحدث باسم الجيش الأمريكي عن تفاصيل العرض العسكري الضخم المقرر إقامته في واشنطن يوم 14 حزيران بمناسبة الذكرى الـ 250 لتأسيس الجيش، مشيراً إلى أن تكلفة الاحتفالات ستتراوح بين 25 و45 مليون دولار.
وسيشهد الحدث مشاركة عشرات الطائرات الحربية ومئات المركبات العسكرية وآلاف الجنود من مختلف الفروع العسكرية، وفقًا لتصريحات ستيف وارن، الناطق الرسمي باسم الجيش.
وأوضح وارن أن الجنود المشاركين سيتم إيواؤهم في مبانٍ حكومية شاغرة في وسط المدينة، بما في ذلك مبنى إدارة الخدمات العامة ومبنى وزارة الزراعة، حيث سيصل معظمهم قبل يومين من الحدث ويغادرون بعد يومين من انتهائه.
يأتي توقيت الاحتفال بالتزامن مع عيد ميلاد الرئيس دونالد ترامب الـ 79، مما أثار انتقادات من بعض المدنيين والمحاربين القدامى، خاصة في ظل الإصلاحات التي تقلص ميزانية وزارة شؤون المحاربين القدامى.
وكان ترامب قد أبدى إعجابه بالعروض العسكرية الكبرى خلال ولايته الأولى، لكنه تراجع عن تنظيم عرض مماثل عام 2018 بعد معارضة الجيش ومسؤولي العاصمة بسبب التكاليف الباهظة والمخاوف من الأضرار التي قد تسببها الدبابات لطرقات المدينة.
تعكس هذه الأحداث الانقسام السياسي في العاصمة الأمريكية، التي تُعد معقلاً ديمقراطياً صوت بشكل ساحق ضد ترامب في الانتخابات السابقة. وفيما يستعد الجيش للاحتفال، يخطط نشطاء من مختلف أنحاء البلاد لتنظيم احتجاجات ضد الرئيس خلال الحدث.
وتقدمت مجموعة "طريق الحرية الاشتراكية" بطلب تصريح للتجمع في إحدى حدائق واشنطن قبل التوجه نحو موقع العرض.
من جهة أخرى، أعرب نافيد شاه، المدير السياسي لمنظمة "الدفاع المشترك" التي يقودها محاربون قدماء، عن استيائه من تحويل الحدث إلى احتفال شخصي بالرئيس على حساب تكريم الجنود وتضحياتهم.
بالإضافة إلى العرض الرئيسي، ستشمل الفعاليات عروضاً للألعاب النارية ومهرجاناً يستمر ليوم كامل في "ناشيونال مول" يتضمن عروضاً موسيقية وعسكرية ومسابقات لياقة بدنية.
يُذكر أن آخر عرض عسكري كبير في واشنطن كان عام 1991، حيث تجمع مئات الآلاف لمشاهدة عرض للمعدات العسكرية امتد على مسافة طويلة في شوارع العاصمة.