استمرار جهود إخماد حرائق ريف اللاذقية الشمالي بتعاون دولي ودعم لوجستي

7 يوليو 202531 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
استمرار جهود إخماد حرائق ريف اللاذقية الشمالي بتعاون دولي ودعم لوجستي

تواصل فرق الإطفاء والدفاع المدني جهودها لليوم الخامس على التوالي للسيطرة على الحرائق المشتعلة في ريف اللاذقية الشمالي، وسط تقدم محدود في إخماد بعض البؤر، وتعزيز الجهود بدعم دولي من تركيا والأردن ولبنان، بالإضافة إلى تعزيزات محلية.


أكد مدير الدفاع المدني في الساحل السوري، عبد الكافي كيال، في تصريح لـسانا، أن فرق الإطفاء تُحرز تقدماً في السيطرة على بعض بؤر الحرائق، مشيراً إلى تعاون فرق تركية وأردنية لمنع امتداد النيران إلى مناطق خضراء جديدة.


وأوضح كيال أن النيران لا تزال نشطة في ثلاث مناطق رئيسية هي: رأس البسيط، وقسطل معاف، وربيعة، مع تركيز الجهود على منع وصولها إلى ناحية كسب، التي تضم أكبر محمية غابات في سوريا. وأضاف أن التنسيق مستمر مع جميع الأطراف لتقديم الدعم بالآليات والأفراد.


من جهته، ذكر الدفاع المدني السوري عبر "تلغرام" أن فرق الإطفاء المحلية والتركية بذلت جهوداً كبيرة خلال الليلة الماضية للسيطرة على الحرائق في جبل التركمان وغابات الفرنلق، حيث انتشرت النيران في وديان شديدة الانحدار، وواجهت الفرق صعوبات بسبب الرياح العاتية وكثافة الغابات ووعورة التضاريس.


وفي إطار الدعم الإقليمي، خصصت لبنان طائرتي إطفاء مروحيتين، من المقرر أن تبدآن عملياتهما اليوم الاثنين، بينما تواصل تركيا والأردن تقديم الدعم عبر فرق برية وطائرات إطفاء.


وأعلنت وزارة الداخلية السورية عن دفع تعزيزات بشرية ولوجستية إضافية إلى المنطقة، بالتنسيق مع وزارة الطوارئ والكوارث، لتعزيز جهود الإطفاء وحماية المدنيين والبيئة.


أدت الحرائق إلى تضرر أكثر من 10 آلاف هكتار من الأراضي، في أسوأ موجة حرائق تشهدها المنطقة، وسط تحديات مثل الظروف المناخية القاسية، انتشار الألغام، وعدم وجود خطوط نار.


وشكلت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل غرفة طوارئ لمتابعة أوضاع النازحين والمتضررين، بينما أجرت فرق الأمم المتحدة تقييماً عاجلاً للاحتياجات الإنسانية، وفقاً لتصريحات آدم عبد المولى، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا، الذي أكد استعداد المنظمة لنشر بعثة مشتركة لدعم الجهود المحلية.


لا تزال أكثر من 80 فريق إطفاء و180 آلية تعمل في الميدان ضمن غرفة عمليات مشتركة تشمل جهات محلية وعسكرية، بالإضافة إلى متطوعين وأهالي، في محاولة للسيطرة على الكارثة البيئية المستمرة.

مشاركة الخبر