اختتام مؤتمر الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال في دمشق

انتهت مساء الأربعاء 7 أيار أعمال المؤتمر الإقليمي الأول للذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال الذي استضافته العاصمة السورية دمشق على مدى يومين، بحضور وزير الاتصالات والتقانة السوري عبد السلام هيكل، ومشاركة نخبة من رواد الأعمال وخبراء التكنولوجيا من مختلف الدول العربية.
تمحورت نقاشات المؤتمر حول سبل توظيف التقنيات الحديثة في دعم الاقتصاد الرقمي، حيث تناول المشاركون التحديات والفرص التي يواجهها قطاع الذكاء الاصطناعي في المنطقة.
وأجمع الحضور على أهمية الابتكار كأداة أساسية لصنع القرار في العصر الرقمي، مع التحذير من المخاطر الأمنية الناجمة عن الاعتماد المفرط على هذه التقنيات في جمع البيانات ومعالجتها.
وشهدت جلسات المؤتمر نقاشات مستفيضة حول دور التحول الرقمي في إعادة إعمار الدول التي تعاني من آثار الحروب، مع تركيز خاص على الحالة السورية، حيث طرح الخبراء رؤى حول سبل استقطاب الكفاءات الوطنية ووقف نزيف العقول، وتوفير البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات التكنولوجية.
وعلى هامش الفعاليات، قدم عدد من رواد الأعمال عروضاً عملية لنجاحات حققوها في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجالات الرعاية الصحية والزراعة الذكية. كما تطرق المشاركون إلى كيفية تحويل التحديات إلى فرص استثمارية في الاقتصادات النامية.
من جهتها، شددت الدكتورة جنان الخوري، الخبيرة اللبنانية في التشريعات السيبرانية، على الحاجة الملحة لتحديث الأطر القانونية بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية المتسارعة. وأكدت في كلمتها على أهمية إيجاد توازن بين التشريعات التقليدية والمتطلبات الحديثة لضمان بيئة تنظيمية تحفز الابتكار دون المساس بالأمن السيبراني.
وفي ختام المؤتمر، وقعت ثلاث اتفاقيات تعاون بين الاتحاد العربي للاتصالات والإنترنت وكل من وزارة الاتصالات السورية والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ومنصة "بيفول" المتخصصة في إدارة العمل التطوعي. وتأتي هذه الاتفاقيات في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية وتطوير المهارات التكنولوجية للشباب السوري.
وأعلن الدكتور فراس البكور، رئيس الاتحاد العربي للاتصالات والإنترنت، عن عزم المنظمين إقامة المؤتمر بشكل دوري سنوي، مشيداً بالمستوى المتميز للمشاركين والنتائج الإيجابية التي حققها هذا المحفل العلمي الهام.