في تطورات متسارعة، أفادت تقارير أمريكية بأن القدرات النووية الإيرانية لم تتضرر نتيجة الهجمات الصهيونية، نظرًا لوجودها في أعماق الأرض، ما جعلها بمنأى عن أي تأثير مباشر.
في المقابل، بدأت التحركات العسكرية تتسع في أجواء المنطقة، حيث ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن جزءًا من الطائرات المسيّرة التي أطلقتها إيران باتجاه الأراضي المحتلة، انطلقت من العراق، بينما بدأ سلاح الجو الصهيوني باعتراض طائرات بدون طيار فوق الأراضي السورية.
القناة ١٢ العبرية أفادت بأن القوات الجوية بدأت أيضًا باعتراض طائرات مسيرة فوق المملكة العربية السعودية، في مؤشر واضح على تنسيق إقليمي واسع في العمليات الهجومية.
بالتزامن مع التصعيد العسكري، طالت هجمات سيبرانية كبيرة أنظمة الإنذار في الكيان الصهيوني، ما أدى إلى تعطيل مؤقت وإرباك في آليات الدفاع الجوي الداخلي.
الجمهورية الإسلامية الإيرانية طلبت رسميًا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، لمناقشة ما وصفته بالعدوان الصهيوني الغاشم، والذي أسفر عن استشهاد عدد من كبار القادة في الحرس الثوري، أبرزهم اللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، واللواء غلام علي رشيد قائد مقر خاتم الأنبياء، واللواء حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري الإسلامي، إضافة إلى مجموعة من العلماء والمواطنين، بينهم نساء وأطفال أبرياء.
هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، وفي بيانها الثاني، تقدمت بالتهنئة والتعزية باستشهاد هؤلاء القادة، مؤكدة للقائد الأعلى للقوات المسلحة والشعب الإيراني أن النظام الصهيوني الإرهابي قد تجاوز كل الخطوط الحمراء.
وأضاف البيان أن الرد الإيراني على هذه الجريمة "لم يعد له حدود"، وأن "يد الانتقام الإلهي ستصل إلى هذا النظام وداعميه".
في الأثناء، واصلت الطائرات المسيّرة الإيرانية من طراز "شاهد" التوغل في عمق الأراضي المحتلة، في ظل محاولات متواصلة من الطيران الصهيوني لاعتراضها، حيث تأكد أن هذه المسيرات انطلقت من إيران والعراق واليمن، في عملية منسقة تعكس حجم الغضب الإيراني واستعدادها للتصعيد.
الوضع يتجه نحو مزيد من التعقيد، والردود لا تزال مفتوحة على جميع الخيارات.