إغلاق معبر كسب الحدودي بين سوريا وتركيا بسبب اقتراب حرائق الغابات من المنطقة

أعلنت السلطات السورية، اليوم السبت 12 تموز، إغلاق معبر كسب الحدودي مع تركيا بشكل مؤقت بسبب الحرائق المشتعلة في جبال الساحل السوري واقترابها من المنطقة الحدودية.
ونشر مازن علوش، مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، عبر حسابه على منصة "إكس"، تنويهاً للمسافرين عبر المعبر، جاء فيه: "نُحيطكم علماً أنه تم إغلاق معبر كسب من الجانب التركي مؤقتاً بسبب الحرائق المندلعة في جبال الساحل واقترابها من المنطقة الحدودية". وأضاف: "نرجو منكم تفهّم هذا الإجراء الطارئ، ونسأل الله السلامة لأهلنا في ريف اللاذقية، وأن يُطفئ الحرائق، ويرفع الضرر عن الجميع".
واجهت فرق الدفاع المدني السوري تحديات كبيرة في مكافحة الحرائق التي تجتاح غابات ريف اللاذقية، خاصة في ثلاث مناطق رئيسية هي: برج زاهية، وغابات الفرنلق، ومنطقة نبع المر قرب مدينة كسب. وأشار الدفاع المدني في منشور له على "فيسبوك" إلى أن "صعوبات كبيرة على الأرض في مواجهة حرائق غابات اللاذقية بسبب شدة الرياح"، والتي أدت إلى تجدد اشتعال النيران وانتشار الشرر لمسافات بعيدة تتجاوز خطوط القطع الناري.
كما أضاف أن "قوة الرياح أدت، الجمعة، لتجدد انتشار الحرائق وتوسعها رغم تمكن الفرق من وقف امتداد النيران، وخاصة على محور نبع المر قرب كسب، وهو من أصعب المحاور التي تواجها فيها الفرق انتشار النيران".
يشارك في جهود إخماد الحرائق أكثر من 150 فريقاً من الدفاع المدني وفرق الإطفاء السورية، بالإضافة إلى فرق دعم من تركيا والأردن، وفرق تطوعية مدعومة بـ 300 آلية إطفاء وعشرات الآليات اللوجستية. كما يتم استخدام معدات هندسية ثقيلة لتقسيم الغابات إلى قطاعات وفتح طرق أمام فرق الإطفاء.
وفي الجو، تشارك 16 طائرة إطفاء من سوريا وتركيا والأردن ولبنان في عمليات الإخماد الجوي، ضمن تنسيق مشترك لاحتواء الكارثة.
وأكد الدفاع المدني أن الفرق العاملة تتوزع على عشرات النقاط في محور يمتد من قسطل معاف باتجاه كسب، حيث تعمل على إنشاء خطوط نار عازلة، وتبريد المناطق التي تم إخمادها، ومراقبة أي بؤر مشتعلة.
يذكر أن المنطقة تشهد تحديات إضافية بسبب انتشار الألغام ومخلفات الحرب، مما يعيق حركة فرق الإطفاء في تضاريس وعرة يصعب الوصول إليها.