الصين تسجل ارتفاعاً في الأرباح الصناعية رغم التحديات التجارية والضغوط الانكماشية

أظهرت بيانات صادرة عن المكتب الوطني للإحصاء في الصين اليوم الثلاثاء 27 أيار، نمو أرباح الشركات الصناعية خلال شهر نيسان، مما يعكس مرونة الاقتصاد الصيني أمام التوترات التجارية مع الولايات المتحدة والضغوط الاقتصادية الداخلية.
وسجلت أرباح الشركات الصناعية في الصين نمواً سنوياً بنسبة 1.4% خلال الفترة من كانون الثاني إلى نيسان، لتصل إلى 2.1 تريليون يوان (292.28 مليار دولار)، بعد أن كانت قد سجلت زيادة تراكمية بنسبة 0.8% في الربع الأول من العام. وعلى أساس شهري، ارتفعت الأرباح في نيسان بنسبة 3.0% مقارنة بزيادة قدرها 2.6% في آذار.
جاء هذا التحسن رغم استمرار الانكماش في أسعار المصانع للشهر الحادي والثلاثين على التوالي، حيث سجلت أكبر تراجع في ستة أشهر خلال نيسان، مما يزيد مخاوف تأثير الانكماش على هوامش أرباح الشركات.
كما تواجه الصين ضغوطاً جراء الرسوم الجمركية المتبادلة مع الولايات المتحدة، حيث هددت القيود المفروضة على الواردات بإعاقة التعافي الاقتصادي الذي يعتمد بشكل كبير على الصادرات.
وحذر محللون من أن تراجع الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 50% قد يؤدي إلى فقدان 16 مليون وظيفة، خاصة إذا لم تتحول "الهدنة" التجارية بين البلدين هذا الشهر إلى اتفاق دائم.
وكشفت البيانات أيضاً عن تفاوت في أداء القطاعات، حيث انخفضت أرباح الشركات المملوكة للدولة بنسبة 4.4% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، بينما ارتفعت أرباح شركات القطاع الخاص بنسبة 4.3%، والشركات الأجنبية بنسبة 2.5%.
في محاولة لتعزيز النشاط الاقتصادي، حثت القيادة الصينية المسؤولين على تعزيز ثقة المستثمرين والأسر، وسط تعافٍ هشّ. كما أعلنت بكين في أوائل أيار عن حزمة تحفيزية تشمل خفض معدلات الفائدة وضخ سيولة نقدية كبيرة في الأسواق.
يذكر أن بيانات الأرباح الصناعية تشمل الشركات التي تبلغ إيراداتها السنوية من أنشطتها الرئيسية 20 مليون يوان أو أكثر.