في تطور جديد في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، أفادت مصادر أمنية مصرية لوكالة رويترز بأن هناك تقدمًا ملحوظًا في محادثات القاهرة، والتي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر.
و رغم هذا التقدم، لا تزال بعض النقاط الشائكة عالقة، أهمها مسألة الأسلحة التي تمتلكها حركة حماس، التي تبقى إحدى القضايا العالقة في المحادثات.
وتشير المصادر إلى أن هناك توافقًا واسعًا على ضرورة التوصل إلى اتفاق طويل الأمد، في وقت تتواصل فيه الجهود المصرية والقطرية، بمساندة الولايات المتحدة، لتحقيق هدنة بين إسرائيل وحماس.
هذه المفاوضات تأتي في ظل الوضع المتدهور الذي شهدته غزة منذ ما يقارب 18 شهرًا من الحرب المدمرة.
في سياق آخر، أعلنت قناة القاهرة الإخبارية أن رئيس جهاز المخابرات المصري، حسن محمود رشاد، سيجتمع مع وفد إسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في القاهرة الاثنين.
يُنظر إلى هذا اللقاء كجزء من الجهود المبذولة لتوسيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين، وسط مساعي دولية لإنهاء هذه الأزمة.
وكانت حركة حماس قد أصدرت بيانًا مؤخرًا أشارت فيه إلى استعدادها لإبرام "صفقة" تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن في قطاع غزة وهدنة تمتد لخمس سنوات، لكنها أكدت أن مسألة نزع السلاح تعد "خطاً أحمر" بالنسبة لها، رافضة اقتراحًا إسرائيليًا يتعلق بتمديد الهدنة لمدة 45 يومًا مقابل إطلاق سراح عشرة رهائن فقط.
وفي وقتٍ سابق من الشهر الحالي، رفضت حماس عرضًا إسرائيليًا يتضمن هدنة لمدة 45 يومًا مقابل الإفراج عن عشرة رهائن أحياء، مشيرة إلى أن مطلب إسرائيل بنزع سلاح الحركة والفصائل الفلسطينية الأخرى يظل عائقًا كبيرًا في تحقيق أي تفاهمات.
كل هذه التحركات والجهود الدولية تأتي في ظل معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، في وقت يأمل فيه العالم أن تسهم المفاوضات في وضع حد لمعاناة المدنيين وإنهاء هذا النزاع المأساوي.