ترأس رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع اجتماعًا دوريًا لمجلس الوزراء، حيث استعرض السادة الوزراء آخر المستجدات والتحديات التي واجهت الأداء الحكومي خلال الفترة الماضية، وناقشوا مع سيادته آليات تحسين التنسيق وتعزيز التعاون بين مختلف الوزارات، بما يخدم مصلحة المواطن ويسهم في تسريع وتيرة تعافي البلاد وتقدمها نحو البناء والتطوير.
وخلال الاجتماع، شدد الرئيس الشرع على أهمية التكامل المؤسسي بين الوزارات والعمل ضمن خطط مدروسة تراعي احتياجات المواطنين، مع التركيز على رفع كفاءة الأداء الحكومي وتطوير الخدمات العامة.
كما أشار إلى ضرورة إصلاح ما أفسدته المرحلة السابقة، وخاصة على مستوى البنى الاقتصادية والمالية، من أجل خلق بيئة مستقرة وآمنة تدعم فرص الاستثمار وتفتح آفاقًا جديدة للتنمية.
وأكد الرئيس على أهمية التحرك العاجل نحو إعادة الإعمار، من خلال وضع خطط استراتيجية شاملة لتنظيم المدن والبلدات بطريقة تحافظ على النسيج الحضاري والثقافي، بما يتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة، مع ضرورة أن تكون هذه الخطط متكاملة ومستندة إلى رؤية تنموية طويلة الأمد.
و دعا السيد الرئيس إلى اعتماد السلم الأهلي كمرتكز أساسي في عمل الحكومة، إضافة إلى انتهاج خطاب إعلامي وطني جامع يعزز من روح الانتماء والوحدة الوطنية، ويكون عاملًا في تجاوز الانقسامات وتوجيه الطاقات نحو البناء.
وفي ختام الاجتماع، استمع الرئيس الشرع إلى مداخلات الوزراء وملاحظاتهم الأولية بعد تسلمهم مهامهم، موجّهًا إياهم لإعداد خطط تنفيذية واضحة تُعرض في الاجتماع المقبل، بهدف تقييمها والانطلاق نحو تنفيذها بما يخدم مسيرة النهوض الوطني الشامل.