بريطانيا تحث إيران على العودة للمفاوضات وتؤكد أولوية الاستقرار بعد الضربات الأمريكية

دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إيران إلى استئناف الحوار الدبلوماسي، مشدداً على أن تحقيق الاستقرار في المنطقة يظل الأولوية القصوى، وذلك في بيان حكومي صدر اليوم الأحد 22 حزيران عقب الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية.
وجاء في البيان: "يُشكل البرنامج النووي الإيراني تهديداً خطيراً للأمن الدولي. لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي، واتخذت الولايات المتحدة إجراءً للحد من هذا التهديد". وأضاف ستارمر: "الوضع في الشرق الأوسط ما زال هشًّا، والاستقرار في المنطقة يمثل أولوية".
ومن جهته، أكد وزير التجارة البريطاني جوناثان رينولدز أن بلاده لم تشارك في الهجمات الأمريكية، ولم تتلقَّ أي طلب لاستخدام قاعدة دييغو غارسيا، لكنها أُبلغت مسبقًا بالعملية.
وانضمّت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى الدعوات للتهدئة، مشيرة إلى أن المفاوضات هي الحل الوحيد للأزمة. وكتبت على منصة "إكس": "يجب ألا تملك إيران قنبلة نووية أبداً.. الآن هو الوقت المناسب لانخراط إيران في حل دبلوماسي ذي مصداقية. طاولة المفاوضات هي السبيل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة".
بدوره، دعا المستشار الألماني أولاف شولز إلى العودة السريعة للمسار الدبلوماسي، معتبراً أن الضربات الأمريكية أضرت بأجزاء كبيرة من البرنامج النووي الإيراني. وقال المتحدث باسمه شتيفان كورنيليوس: "على إيران أن تجري مفاوضات فورية مع الولايات المتحدة وإسرائيل لإيجاد حل دبلوماسي".
من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الهجمات بأنها "انتهاك جسيم للقانون الدولي"، محذراً من عواقبها. وكتب على "إكس": "تحتفظ إيران بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها وشعبها وفقاً لميثاق الأمم المتحدة".
أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فأعرب عن قلقه إزاء التصعيد، قائلاً: "هذا تهديد مباشر للسلام والأمن الدوليين.. هناك خطر بأن يخرج الصراع عن السيطرة". ودعا إلى خفض التصعيد واحترام القانون الدولي.
من جهته، عبّر رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا عن قلقه البالغ، داعياً جميع الأطراف إلى "ضبط النفس واحترام السلامة النووية". وأكد أن "الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لتجنب سقوط مدنيين أبرياء".
يأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدمير ثلاث منشآت نووية إيرانية بشكل "كامل"، في حين تباينت ردود الفعل الدولية بين إشادة إسرائيلية وإدانة من دول أخرى.