غرق قارب قبالة سواحل اليمن يودي بحياة 68 مهاجرًا أفريقيًا وفقدان العشرات
4 أغسطس 202596 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
في فاجعة جديدة تعكس المخاطر التي يواجهها المهاجرون الساعون للهرب من الفقر والبحث عن فرص عمل، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة مساء أمس الأحد، مصرع 68 مهاجراً من الجنسية الإثيوبية، وفقدان 74 آخرين، بعد انقلاب قارب كان يقلهم قبالة سواحل محافظة أبين جنوب اليمن.
و وفقًا لتصريحات عبد الستار إيسويف، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن القارب كان على متنه 154 مهاجراً إثيوبياً، جميعهم من إثنية الأورومو، وانقلب في مياه البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى اليابسة اليمنية.
وأضاف إيسويف أن 12 مهاجراً فقط نجوا من الحادث المأساوي، بينما جرفت الأمواج جثث 54 مهاجراً إلى شاطئ مديرية خنفر بمحافظة أبين، فيما تم العثور على 14 جثة أخرى في موقع مختلف، وتم نقلها إلى مشرحة أحد المستشفيات.
وأوضحت إدارة أمن محافظة أبين أن الحادث استدعى تنفيذ عملية بحث وإنقاذ إنسانية ضخمة، خاصة في ظل العدد الكبير من الضحايا والمفقودين.
وأكدت أن "الجثث عُثر عليها متناثرة على امتداد واسع من الشاطئ، ولا تزال هناك أعداد غير معروفة مفقودة في البحر".
من جهته، أفاد مصدر أمني لوكالة "فرانس برس" أن "قوارب التهريب باتت تصل باستمرار إلى سواحلنا، ونواجه صعوبة بالغة في السيطرة على هذا المسار الخطير".
و رغم الحرب الأهلية الطاحنة التي يعيشها اليمن منذ عام 2014، لا يزال يمثل طريقاً رئيسياً للهجرة غير النظامية، خاصة بالنسبة للمهاجرين القادمين من القرن الإفريقي، وعلى رأسهم الإثيوبيون، الذين يعبرون مضيق باب المندب من جيبوتي في قوارب تهريب خطرة، بهدف الوصول إلى دول الخليج.
وتحذر المنظمة الدولية للهجرة من المخاطر المتزايدة على هذا الطريق، مؤكدة أن "آلاف المهاجرين يجدون أنفسهم عالقين في اليمن، حيث يتعرضون لانتهاكات جسيمة واستغلال من قبل المهربين وشبكات الاتجار بالبشر".
وكانت المنظمة قد سجلت مئات الوفيات والمفقودين في حوادث مماثلة خلال الأشهر الأخيرة، ففي مارس الماضي، لقي مهاجران حتفهما، وفُقد 186 آخرون بعد غرق أربعة قوارب قبالة سواحل اليمن وجيبوتي.
وبحسب تقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة في مارس 2025، فقد وصل نحو 60,900 مهاجر إلى اليمن في عام 2024، مقارنةً بـ 97,200 في عام 2023، ويُعتقد أن هذا التراجع يرجع إلى زيادة الدوريات البحرية في المنطقة.