استقرار البتكوين وسط توترات تجارية وتراجع الأسهم
في ظل التصعيد التجاري بين الصين والولايات المتحدة، حافظت عملة البتكوين على ثباتها، بينما واصلت الأسهم تراجعها الحاد بعد أسوأ جلسة لها منذ عام 2020.
وصعد سعر البتكوين بنسبة 1.7% ليبلغ 83,396.89 دولاراً أمريكياً بحلول نهاية تعاملات يوم الجمعة 4 نيسان، وفق بيانات شركة "كوين ميتريكس".
كما شهدت معظم العملات الرقمية الرئيسية أداءً إيجابياً، حيث ارتفعت عملات "XRP" و"سولانا" بنسبة 4.22% لكل منهما، بينما قفزت "دوجكوين" بنحو 6%.
من جهة أخرى، تراجعت أسهم شركات العملات المشفرة، إذ خسرت "كوين بيز" حوالي 8%، بينما انخفضت "مايكروستراتيجي" بأكثر من 1%. كما انكمشت أسعار الذهب، حيث تراجع السعر الفوري للأوقية بنسبة 2.6% ليصل إلى 3,038.50 دولاراً، في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب في السوق الأمريكية بنسبة 2.9% مسجلةً 3,020.79 دولاراً.
وجاء هذا الأداء المتباين في الأسواق مع استمرار مخاوف المستثمرين بسبب الإجراءات التجارية المتبادلة بين واشنطن وبكين، حيث أعلنت الصين فرض رسوم جمركية بنسبة 34% على الواردات الأمريكية، رداً على إجراءات مماثلة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء الماضي.
وفي هذا الصدد، علق جيمس ديفيز، الرئيس التنفيذي لمنصة "كريبتو فالي إكستشينغ"، قائلاً: "تؤدي هذه الرسوم إلى ارتفاع تكاليف شركات البناء الأمريكية، مما يزيد من التضخم وأسعار المواد، وهو ما قد يحفز تحول رؤوس الأموال والاستثمارات نحو آسيا".
وأضاف ديفيز: "تعيد هذه الإجراءات تشكيل خريطة التجارة العالمية بعيداً عن الولايات المتحدة، مما يقلل الاعتماد على الدولار ويؤثر على أسعار التمويل. لكن العملات المشفرة تظل صامدة بفضل طبيعتها اللامركزية، التي تجعلها مستفيدةً من هذه التحولات، حتى لو كان تأثيرها على الشركات المشفرة الأمريكية غير واضح بعد".
