كشفت تقارير صحافية إسبانية عن دخول مفاوضات تجديد عقد النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد في مرحلة جمود تام، بعد توقف المحادثات بشكل كامل بسبب مطالبه المالية، في ظل قلق داخل النادي من تداعيات محتملة على توازن غرفة الملابس، خاصة بعد انضمام الفرنسي كيليان مبابي.
فينيسيوس كان قد عبّر في وقت سابق عن رغبته في البقاء، قائلاً : "آمل أن تُحسم المفاوضات في الأيام المقبلة، الحديث عن التجديد مع ريال مدريد أمر يثير الحماسة. لدي عقد حتى عام 2027، و دائماً ما قلت إنني أرغب في البقاء هنا لفترة طويلة وصناعة التاريخ مع هذا النادي".
لكن صحيفة "آس" الإسبانية أوضحت أن ريال مدريد طلب من وكيل اللاعب فريدريكو بينا، تحديد المبلغ المطلوب لتجديد العقد، وبعدما نقل فينيسيوس الرقم إلى الإدارة، توقفت المحادثات بالكامل.
اللاعب طلب رفع راتبه السنوي إلى 20 مليون يورو، أي بزيادة قدرها 5 ملايين فقط عن متوسط راتبه الحالي البالغ 15 مليون يورو، بموجب عقده الحالي الموقع في 2022، والذي أعلن عنه في أكتوبر 2023.
عقد فينيسيوس الحالي يتضمن بنوداً تصاعدية، إذ بدأ براتب سنوي قدره 10 ملايين يورو، ومن المفترض أن يصل إلى 18 مليون يورو في موسمه الأخير، بالإضافة إلى مكافآت تصل إلى مليوني يورو سنوياً في حال حصوله على جوائز فردية مثل "الكرة الذهبية" أو "الأفضل من فيفا".
المشكلة الرئيسية التي تواجه إدارة ريال مدريد الآن هي أن فينيسيوس سيصبح الأعلى أجراً في الفريق في حال تمت الموافقة على طلبه، متجاوزاً النجم الجديد مبابي الذي يتقاضى راتباً سنوياً يبلغ 15 مليون يورو.
رغم ذلك، تشير الصحيفة إلى أن مكافأة التوقيع الضخمة التي حصل عليها مبابي، والتي بلغت 40 مليون يورو، يمكن اعتبارها جزءاً من أجره السنوي عند توزيعها على فترة عقده البالغة خمس سنوات، مما يزيد من تعقيد المقارنة.
الأوضاع داخل غرفة الملابس تغيّرت منذ وصول مبابي، وسط حديث متزايد من المحيطين بالنادي عن أن الجمع بين فينيسيوس ومبابي على المدى الطويل قد لا يكون سهلاً، سواء من الناحية الفنية أو من حيث توازن الأدوار والنجومية.