مصفاة بانياس تبدأ صيانة شاملة لتعزيز طاقتها الإنتاجية بنسبة 25%

في إطار خطط التطوير التي تشهدها منشآت الطاقة السورية، تواصل مصفاة بانياس تنفيذ أعمال صيانة واسعة لرفع كفاءتها التشغيلية بعد سنوات من التراجع، وذلك لتلبية الطلب المحلي المتزايد على المشتقات النفطية.
وأكد مدير عام المصفاة، "إبراهيم مسلم"، أن أعمال الصيانة تشمل "جميع الوحدات الإنتاجية والخدمية، إضافة إلى أنظمة التكرير، المراجل، العنفات، الشعلات، وخطوط البخار والمياه"، مع الحفاظ على استمرارية العمل عبر صيانة الخزانات بشكل متدرج وتوفير وحدات إنتاج الهواء والنتروجين عند الحاجة.
وأوضح أن هذه العمرة سترفع الطاقة الإنتاجية للمصفاة "بنسبة تصل إلى 25%"، مما سيعيدها إلى طاقتها التصميمية التي لم تعمل بها منذ أكثر من 15 عاماً، مما سينعكس إيجاباً على توفر البنزين والمازوت في السوق المحلية، خاصة مع ارتفاع الطلب.
كما كشف عن خطة استراتيجية تشمل "عمرة شاملة جديدة في صيف 2026"، تتضمن تحديث أنظمة التحكم، وخاصة في محطة القوى، وإنشاء وحدات إنتاج جديدة، من بينها "وحدة تقطير جوي"، إلى جانب وحدات أخرى قيد الدراسة حالياً.
وأشار إلى تراجع الصعوبات المتعلقة بتأمين مستلزمات الصيانة، حيث يجري التواصل مع وكلاء شركات أجنبية لتأمين المعدات وقطع الغيار، مع توقعات بعدم مواجهة عراقيل في التوريد، "خصوصاً بعد رفع العقوبات عن سوريا".
ولفت إلى أن انخفاض تكلفة المستلزمات وتوفر السيولة سيساهمان في نجاح مرحلة التحديث المقبلة، والتي تهدف إلى "تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحروقات ودعم الاقتصاد الوطني بإنتاج مواد جديدة ذات قيمة مضافة".
يأتي ذلك بعد إعلان وزارة الطاقة السورية، يوم الإثنين 16 حزيران، عن انطلاق أول عملية تصدير لمادة "النفتا" من مصب بانياس النفطي، في خطوة وصفتها الوزارة بأنها "بداية مشرفة لعودة سوريا إلى خارطة تصدير النفط ومشتقاته بعد سنوات من الانقطاع".