في حادث مأساوي هز الهند والعالم، تحطمت طائرة الخطوط الجوية الهندية "أير إنديا" من طراز بوينج 787 دريملاينر بعد دقائق قليلة من إقلاعها من مدينة أحمد آباد متجهة إلى لندن، ما أسفر عن مقتل 279 شخصًا، بينهم 241 راكبًا وطاقم الطائرة، بالإضافة إلى 29 ضحية على الأرض، ولم ينجُ من الحادث سوى راكب واحد فقط.
أبرز المحللين، الطيار ومدوّن اليوتيوب المعروف ستيف، أطلق نظرية مثيرة حول سبب الحادث.
يعتقد ستيف أن سبب التحطم يعود إلى خطأ بسيط داخل قمرة القيادة، حيث يظن أن مساعد الطيار، عند طلب سحب عجلات الهبوط، قام بسحب "قلاب الجنيح" بدلًا من عجلات الهبوط، ما أدى إلى رفع الجنيحات وإضعاف سرعة الطائرة وفقدانها للارتفاع بسرعة، الأمر الذي جعل السيطرة على الطائرة مستحيلة.
وأوضح ستيف أن أجنحة طائرة 787 عادة ما تنحني أثناء الإقلاع بفعل قوى الرفع، لكن في هذه الرحلة، لم يظهر هذا الانحناء، ما يدعم فرضية رفع الجنيحات بالخطأ.
واعتبر أن هذا الخطأ البسيط قد كان كافيًا لوقوع الكارثة.
من جانبها، أصدرت وزارة الطيران المدني الهندية بيانًا أكدت فيه على أهمية تشكيل لجنة رفيعة المستوى ومتعددة التخصصات لفحص ملابسات الحادث، مشددة على أن هذه اللجنة ستضع توصيات وإجراءات وقائية لمنع وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل، دون أن تحل محل التحقيقات الرسمية الجارية.
وبينما يواصل فريق التحقيق عمله، تم العثور على مسجل بيانات الرحلة ( الصندوق الأسود ) فوق سطح مبنى قريب من موقع الحادث، ومن المتوقع أن يكشف عن تفاصيل دقيقة حول إعدادات المحرك والتحكم في الطائرة، بالإضافة إلى تسجيلات صوتية من قمرة القيادة قد تساعد في فهم ملابسات الحادث.
وأكد خبراء سلامة الطيران أن تحليل هذه البيانات قد يجيب على أهم التساؤلات في غضون الأيام المقبلة.
الحادث، الذي وقع في منطقة سكنية بمدينة أحمد آباد، لا يزال فريق البحث والإنقاذ يمشط الموقع لليوم الثالث على التوالي في واحدة من أسوأ كوارث الطيران في تاريخ الهند.