اغتيال قائد جهاز دعم الاستقرار في طرابلس وسط اشتباكات عنيفة
13 مايو 2025121 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
حجم الخط
16
في حادثٍ صادم أشعل العاصمة الليبية، أعلنت مصادر ليبية متطابقة عن مقتل عبد الغني الككلي، قائد جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، والمعروف بلقب "غنيوة"، داخل مقر "اللواء 444 قتال" التابع لمنطقة طرابلس العسكرية، إثر تعرضه لإطلاق نار من مسلحين مجهولين.
الحادث وقع مساء الإثنين 12 مايو ، حيث أظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة للعملية، إذ ظهر أربعة قتلى، بينهم الككلي ومرافقوه، غارقين في دمائهم ومحاطين بعناصر مسلحة.
الككلي، الذي تولى قيادة جهاز دعم الاستقرار في 2021، كان يعتبر شخصية نافذة في طرابلس، وقد شغل منصب آمر الجهاز الذي يتمتع بصلاحيات واسعة تشمل حماية المقرات الحكومية والمسؤولين، وكذلك المشاركة في العمليات العسكرية.
وقبل هذا المنصب، كان الككلي قائدًا لميليشيا "الأمن المركزي"، التي خاضت عدة معارك مع قوات مختلفة، ومن أشهرها مشاركته في عملية "فجر ليبيا" عام 2014.
و رغم أن بعض المصادر لم تؤكد بعد الخبر رسميًا، فقد تزامن مقتل الككلي مع اندلاع اشتباكات مسلحة في مناطق متفرقة من طرابلس، حيث وقعت مواجهات بين ميليشيات مسلحة وأجهزة تابعة لحكومة الوحدة الوطنية.
وكان قد تم رصد تحركات عسكرية لمليشيات قادمة من مدن مصراتة والزاوية والزنتان نحو العاصمة، مما أثار قلقًا واسعًا بشأن توسع هذه الاشتباكات وامتدادها.
وشهدت العاصمة طرابلس ليلة الإثنين أصوات انفجارات وأعيرة نارية، حيث تم تداول مقاطع فيديو توثق بداية الاشتباكات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومع تصاعد التوترات، أصدرت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية بيانًا عاجلًا دعت فيه المواطنين للبقاء في منازلهم للحفاظ على سلامتهم.
وفيما تواصل الأطراف العسكرية تحشيداتها في العاصمة، جاء هذا التصعيد في وقت حساس حيث لا يزال الجمود السياسي يسيطر على الوضع الداخلي في ليبيا، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني.
و وفقًا للتحذيرات الأممية، يُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تصعيدًا في العنف إذا استمرت هذه المواجهات.
هذه الأحداث تأتي في وقتٍ حرج بالنسبة لليبيا، التي تشهد استمرارًا في غياب الحلول السياسية، مع تجاهل أطراف الأزمة للدعوات الدولية الرامية إلى وقف التصعيد وتحقيق التسوية.
