مقتل قيادي في حماس بغارة جوية إسرائيلية على صيدا اللبنانية

7 مايو 202599 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
مقتل قيادي في حماس بغارة جوية إسرائيلية على صيدا اللبنانية
في وقت مبكر من صباح الأربعاء، نفّذت طائرة مسيّرة إسرائيلية غارة جوية دقيقة استهدفت سيارة مدنية في حي الفيلات بمدينة صيدا جنوب لبنان، مما أسفر عن وفاة خالد الأحمد، القيادي في حركة "حماس" والذي كان يشغل منصب مسؤول عمليات الحركة في القطاع الغربي بلبنان.
و وفقًا لما أعلنه الجيش الإسرائيلي، فإن خالد الأحمد كان يقف خلف عدد من المخططات "الإرهابية" ضد إسرائيل خلال الحرب، وساهم في توجيه هجمات من لبنان، بالإضافة إلى دوره في نقل أسلحة والتخطيط لاعتداءات تخريبية ضد جنود ومدنيين إسرائيليين.

وقد أثارت هذه العملية موجة من التوتر في المنطقة، خاصة أن المدينة المستهدفة تُعد من المناطق التي شهدت تواجدًا ملحوظًا لقيادات من حركة حماس في الفترة الماضية، وتعرضت مرارًا لهجمات مماثلة.
وتُظهر المشاهد الأولية من موقع الحادث السيارة المستهدفة وقد تحطمت بالكامل نتيجة الضربة الجوية، بينما انتشر عناصر من الجيش اللبناني في المكان لتطويقه وبدء التحقيقات.

وزارة الصحة اللبنانية أعلنت سقوط قتيل في الغارة الإسرائيلية على صيدا، بينما أشارت الوكالة الوطنية للإعلام إلى أن الهجوم وقع بالقرب من جامع الإمام علي، وهو ما يؤكد الطابع المدني للموقع المستهدف، ويثير تساؤلات حول التبعات الأمنية لهذا التصعيد.

وتأتي هذه الضربة في وقت ما يزال وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل و «حزب اللّٰـه» ساريًا من حيث الشكل منذ نوفمبر الماضي، إلا أن إسرائيل تستمر في تنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، وسط تحذيرات رسمية لبنانية من تداعيات أي هجوم قد يهدد الاستقرار الداخلي.
وقد صرّحت الحكومة اللبنانية مؤخرًا بأنها ستتخذ أقسى الإجراءات في حال استُخدمت الأراضي اللبنانية لتنفيذ عمليات عسكرية تعرّض أمن البلاد للخطر.

تصاعدت عمليات الاستهداف الإسرائيلية لأعضاء في حركة حماس داخل لبنان بشكل ملحوظ منذ اندلاع الحرب بين الحركة وإسرائيل في أكتوبر 2023، خصوصًا في المناطق الجنوبية من البلاد. ويشير مراقبون إلى أن تل أبيب تسعى من خلال هذه العمليات إلى تقويض نفوذ حماس في لبنان ومنع فتح جبهة ثانية ضدها من الأراضي اللبنانية.

اغتيال خالد الأحمد يعيد إلى الواجهة تعقيدات المشهد اللبناني _ الإسرائيلي، ويؤكد أن ساحة المواجهة لم تعد محصورة بغزة، بل باتت تشمل أطرافًا إقليمية ومواقع متعددة، مما يزيد من احتمالات الانزلاق إلى حرب أوسع في حال لم يتم احتواء التصعيد.

مشاركة الخبر