اعتقال سياسي عراقي متصل بميليشيات مسلحة بسبب "تدوينة تحريضية" تهدد الأمن القومي

25 يونيو 20250 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
اعتقال سياسي عراقي متصل بميليشيات مسلحة بسبب "تدوينة تحريضية" تهدد الأمن القومي

نفذت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية مذكرة اعتقال بحق السياسي عباس العرداوي، المرتبط بـ "ميليشيات مسلحة"، على خلفية منشور له على منصة "إكس" يتعلق باستهداف رادارات عراقية عسكرية بطائرات مسيرة.


وجاء في بيان لوزارة الدفاع العراقية أن العرداوي نشر "تدوينة تحريضية تُعتبر مثيرة للفتنة وتهدد الأمن القومي والسلم المجتمعي"، مشيرة إلى أنه "تعمّد توجيه اتهامات خطيرة إلى الدولة والتشهير بمؤسساتها القانونية دون أدلة أو مستندات".


وحذّرت الوزارة من "خطورة التحريض أو إثارة الفتن والادعاءات الباطلة، خصوصاً في الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة"، مؤكدة أن "مؤسسات الدولة كافة تعمل بحيادية تامة ووفق الدستور، وتضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات أو مصالح ضيقة". ودعت الإعلاميين وناشطي التواصل الاجتماعي إلى "التحلي بروح المسؤولية بما يخدم أمن واستقرار البلاد".


وكان العرداوي قد علّق بعد ساعات من استهداف مواقع عسكرية عراقية، زاعماً أن "الرادارات العراقية المستهدفة عبارة عن سكراب فرنسي لم تتصدَّ للعدوان الإسرائيلي"، في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران التي مرت طائراتها المسيرة عبر الأجواء العراقية.


يُذكر أن العرداوي كان مرشحاً سابقاً لكتائب "حزب الله" في الانتخابات البرلمانية، لكنه لم يحقق الفوز.


أثار تصريح العرداوي جدلاً واسعاً، حيث رأى بعض الناشطين أنه "تشكيك بقدرات الدفاع الجوي العراقي وتبرير ضمني للهجمات التي طالت منشآت حساسة"، بينما اعتبره آخرون محاولة منه "لإبعاد الاتهام عن الميليشيات المسلحة التي وُجهت إليها أصابع الاتهام في الحادث".


من جهته، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء صباح النعمان، أن العراق تعرض فجر الثلاثاء لهجوم بـ "طائرات مسيرة انتحارية صغيرة"، استهدف منظومتي رادار في معسكر شمال بغداد وقاعدة الإمام علي في ذي قار، مشيراً إلى أنه "لم تسجل أي خسائر بشرية".


وأضاف النعمان أن القوات العراقية "تمكنت من التصدي لأربع طائرات أخرى كانت تستهدف مواقع عسكرية، وإسقاطها قبل أن تصل إلى أهدافها".


جاءت هذه التطورات بالتزامن مع إعلان وقف إطلاق نار بين إيران وإسرائيل بعد مواجهات استمرت 12 يوماً، مما دفع مراقبين إلى الربط بين الهجمات على الرادارات العراقية ومحاولة ميليشيات موالية لإيران "تصفية حسابات" مع أنظمة دفاع جوي يُزعم أنها لم تُفعّل خلال الضربات الإسرائيلية ضد إيران.

مشاركة الخبر