السياسة الأمريكية في المشرق تحدد أولوياتها في غزة وسوريا ولبنان

12 أغسطس 202549 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
السياسة الأمريكية في المشرق تحدد أولوياتها في غزة وسوريا ولبنان
في تصريحاتٍ تعكس محاولة الولايات المتحدة تحقيق توازن دقيق بين الضغوط الإنسانية والمصالح الأمنية، حددت وزارة الخارجية الأمريكية أولوياتها الإقليمية عبر ثلاث جبهات متشابكة: غزة، سوريا، ولبنان، في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً خطيراً في التوترات.
أكد المتحدث الإقليمي للخارجية الأمريكية مايكل ميتشل أن واشنطن تعمل على وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة، مع التركيز على ضمان أمن إسرائيل والإفراج عن الرهائن ومنع عودة حماس للسلطة و العمل على زيادة المساعدات الإنسانية مع انتقاد التأخير الإسرائيلي في فتح المعابر والضغط المباشر على القادة الإسرائيليين لوقف العمليات العسكرية المسببة للنزوح الجماعي.
لكن التناقض يبقى واضحاً فبينما تدعو للإفراج عن الرهائن، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة ورغم المطالبة بوقف إطلاق النار، لم تعلن واشنطن عن عقوبات فعلية على إسرائيل.
أما فيما يتعلق بالأزمة في السويداء، أشار ميتشل إلى قلق واشنطن من استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين ومطالبة الحكومة السورية بـمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات. بالإاضافة إلى دعم "قوات سوريا الديمقراطية" في مكافحة داعش، مع تحذير من تصعيد يهدد استقرار شمال شرق سوريا. ويبقى السؤال هنا هل تمتلك الإدارة الأمريكية رؤية واضحة لمستقبل سوريا بعد انهيار نظام الأسد؟
وكانت قد رحبت واشنطن بقرار الحكومة اللبنانية بدء تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية (نوفمبر 2024)، واعتبرته أساساً لنزع سلاح حزب الله بشكل كامل تطبيقاً لمبدأ "جيش واحد لشعب واحد" وفق اتفاق الطائف. واعتبرته ضرورياً لمنع حرب واسعة مع إسرائيل لكن هناك إشكالية في التطبيق وهي أن حزب الله ما زال يرفض نزع سلاحه، ويهدد بتصعيد على الحدود.
الخيط الرفيع الذي تسير عليه السياسة الأمريكية قد ينقطع إذا فشلت في تحقيق نتائج ملموسة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية 2026 وتراجع شعبية ترامب بسبب تعثره في إدارة هذه الأزمات.

مشاركة الخبر