المبعوث الأمريكي ويتكوف يلتقي عائلات الرهائن الإسرائيليين في تل أبيب وسط دعوات لصفقة شاملة

التقى المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، اليوم السبت 2 آب، بعائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وذلك خلال زيارة لميدان الاحتجاجات في تل أبيب، حيث استقبلته العائلات بهتافات تطالب بـ "إعادة الرهائن فوراً"، وفق ما نقلته "القناة 13" الإسرائيلية.
وجددت العائلات خلال اللقاء مطالبها من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ "إبرام اتفاق شامل لإعادة جميع المحتجزين الـ 50، بما في ذلك الأحياء والأموات، مقابل إنهاء الحرب". كما دعت خلال وقفة احتجاجية نتنياهو إلى "الارتقاء فوق الاعتبارات السياسية" وإتمام صفقة تفضي إلى إطلاق سراح الرهائن.
وجاء هذا اللقاء بعد يوم من نشر حماس شريط فيديو بعنوان "يأكلون مما نأكل"، يظهر فيه الأسير الإسرائيلي أفيتار دافيد وهو في حالة إعياء شديد داخل أحد الأنفاق. ويُقدَّر عدد الرهائن الإسرائيليين لدى حماس بنحو 50 شخصاً، بينهم أحياء وأموات.
وأفاد مصدر إسرائيلي، في تصريح لوكالة "تاس" الروسية، بأن "عدد الرهائن الأحياء لا يتجاوز 20 شخصاً، ولا توجد معلومات مؤكدة عن وفاة الباقين".
تأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة طريقاً مسدوداً، بعد أن سحبت إسرائيل وفدها الأسبوع الماضي بسبب "الجمود في المفاوضات"، وفق ما أعلنته الحكومة الإسرائيلية في 24 تموز. وكانت المحادثات قد بدأت في الدوحة منذ 6 تموز، بهدف التوصل إلى تسوية في غزة، لكن الخلافات حول بنود الاتفاق، بما في ذلك خطوط الانسحاب الإسرائيلي، أحبطت التقدم.
ووفقاً للمقترح الأخير، الذي نوقش خلال المفاوضات، كان من المقرر أن تطلق حماس خلال هدنة مدتها 60 يوماً 10 رهائن أحياء و18 جثة، مقابل إفراج إسرائيل عن 150 معتقلاً فلسطينياً محكوماً عليهم بعقوبات طويلة، بالإضافة إلى 1100 معتقل اعتقلوا منذ بدء العمليات العسكرية في تشرين الأول 2023.
يُذكر أن زيارة ويتكوف تأتي ضمن جهود أمريكية لدفع المفاوضات، في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بسبب التداعيات الإنسانية في غزة، حيث يعاني نحو 2.2 مليون فلسطيني من تدهور الأوضاع المعيشية وانتشار المجاعة.