أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه سيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول الوضع في غزة خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة، وذلك في إطار عرض مقترح جديد يتعلق بإمكانية وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.
وفي تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض، أكد ترامب أن هناك الكثير من الحديث حول غزة في الوقت الحالي، وأوضح أنه سيكون هناك إعلان قريب بشأن الإجراءات المقبلة.
وفي هذا السياق، أفادت وكالة "رويترز" بأن الولايات المتحدة تدرس تشكيل حكومة مؤقتة في غزة برئاسة مسؤول أمريكي، مع الاستعانة بخبراء فلسطينيين لإدارة شؤون القطاع.
وتكشف المصادر أن هناك مشاورات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن إمكانية تولي واشنطن إدارة مؤقتة لغزة بعد الحرب، حتى يتم نزع السلاح من القطاع وتحقيق الاستقرار.
ويُتوقع أن تظل هذه الإدارة تحت إشراف الولايات المتحدة، مع عدم وجود جدول زمني محدد لبقائها، حيث سيتحدد الأمر بناءً على تطورات الوضع على الأرض.
المقترحات التي يتم إعدادها تشمل أيضًا فتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية وتوزيعها في غزة.
وأكدت المصادر أن الوسطاء يسعون إلى بلورة هذه الأفكار قبل الزيارة المرتقبة لترامب إلى المنطقة.
كما شددت على أن الولايات المتحدة ستكون مسؤولة عن دخول المساعدات وتوزيعها، في وقت تم فيه رفض فكرة أن تكون إسرائيل مسؤولة عن هذا الدور.
وفي إطار تلك الجهود، أصدرت كل من مصر وقطر بيانًا مشتركًا يؤكد استمرار جهودهما المتواصلة والموحدة من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة.
وأشارتا إلى أن التنسيق جارٍ عن كثب مع الولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق من شأنه وضع حد للمأساة الإنسانية وضمان حماية المدنيين.
تجدر الإشارة إلى أن الحرب في غزة قد اندلعت بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز 251 آخرين.
منذ ذلك الحين، أسفرت الحملة الإسرائيلية على غزة عن مقتل أكثر من 52 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، كما دُمر جزء كبير من القطاع.