قال وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح، إن المملكة العربية السعودية تراهن على مستقبل سوريا من خلال رؤوس أموالها وشركاتها الكبرى، مؤكداً أن البيئة الاستثمارية في سوريا أصبحت جاذبة جداً، وأن السعودية حريصة على أن تكون شريكاً رئيسياً وفاعلاً في مرحلة إعادة الإعمار والتنمية.
وأوضح أن شركات سعودية بدأت بالفعل بإنشاء مصانع داخل سوريا، وأنه سيتم اليوم الإعلان عن عدد كبير من المشاريع الاستثمارية الجديدة، ما يعكس التزام المملكة بدعم جهود الاستقرار الاقتصادي السوري.
وأشار إلى أن الوفد السعودي الموجود حالياً في دمشق يضم أكثر من 100 من كبار قادة الشركات السعودية إلى جانب 40 مسؤولاً حكومياً، ما يبرز حجم الاهتمام الرسمي والاقتصادي بتطوير العلاقات الثنائية.
في السياق ذاته، كشفت وكالة "بلومبرغ" أن السعودية تستعد لتوقيع اتفاقيات تجارية مع سوريا تصل قيمتها إلى 4 مليارات دولار، ما يشير إلى تحرك اقتصادي كبير تجاه دعم سوريا بعد سنوات من الحرب.
وأضاف الفالح أن سوريا تمتلك ثروات بشرية وموارد طبيعية وموقعاً استراتيجياً مهماً، مؤكداً أن الحكومة السورية أصبحت تعتمد بشكل متزايد على القطاع الخاص في عملية إعادة البناء، ما يفتح آفاقاً واسعة أمام المستثمرين السعوديين.
وشدد الوزير على أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يولي اهتماماً خاصاً بدعم سوريا في مسيرتها نحو البناء والازدهار، وذلك في إطار رؤية المملكة لتعزيز الاستقرار في المنطقة عبر التنمية المشتركة والتعاون الاقتصادي.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بأن الفالح يرافقه 120 مستثمراً سعودياً من قطاعات متعددة ضمن الوفد الرسمي إلى دمشق، ومن المتوقع توقيع صفقات تفوق قيمتها 15 مليار ريال (نحو 4 مليارات دولار).
كما أعلنت وزارة الاستثمار السعودية عن عقد منتدى استثماري سعودي سوري في العاصمة السورية بمشاركة واسعة من القطاعين العام والخاص.
وأكدت الوزارة أنها ستعمل مع الجهات المعنية في سوريا على تذليل العقبات التي تعترض الاستثمارات، خاصة في ظل التحديات الناتجة عن سنوات الحرب.
وتتضمن الزيارة أيضاً افتتاح مصنع للإسمنت الأبيض في ريف دمشق، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).