بعد حديثه مع صحفي إسرائيلي... مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام السورية ينفي أي تطبيع

وكانت قناة "كان 11" الإسرائيلية قد نشرت تسجيلًا لمقابلة عبر الهاتف أجراها الصحافي الإسرائيلي روعي كايس مع الرفاعي، حيث تحدث هذا الأخير عن رغبة سوريا في السلام مع جميع دول المنطقة "من دون استثناء"، مؤكدًا أن بلاده تعبت من الحروب وأنها تسعى للسلام.
وبحسب التسجيل الذي نشرته القناة الإسرائيلية، قال الرفاعي: إن "سوريا تسعى إلى إرساء السلام في المنطقة، ونحن كدولة نريد السلام، ولا نريد الحرب"، مضيفًا أن بلاده خارجة من حرب. وأردف: "نحن نريد السلام مع الجميع".
وردًا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل مشمولة أيضًا، أجاب: "مع الجميع بلا استثناء"، بحسب الفيديو المسجل الذي نشرته القناة العبرية.
وأضاف: "نعم السلام مع الجميع، نريد أن تعيش المنطقة باستقرار ولا نريد أي حرب مع أي أحد آخر".
وتابع الرفاعي: "نريد أن تعيش سوريا باستقرار وبسلام، وهذا حق للشعب السوري ولا نريد لأحد أن يتعدى على الأراضي السورية"، مطالبًا المذيع بنقل كلامه بشكل دقيق.
وأردف: "واجب على القوات الإسرائيلية أن تنسحب من الأراضي التي تقدمت عليها مؤخراً، وهذا حق للشعب السوري".
وردًا على كلام الصحافي، الذي قال: "أنتم تقولون لإسرائيل إن هناك فرصة تاريخية الآن"، قال الرفاعي: "نعم، لكن لا بد أن تلتزم إسرائيل بالمعاهدات السابقة مع سوريا منذ سبعينيات القرن الماضي والاتفاقيات الأخرى".
من جانبه، نشر الرفاعي منشوراً على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك، قال فيه: "عندما تواصل معي اليوم الصحافي الإسرائيلي لم أكن على علمٍ بهويته، وظننت أنه الصحافي البريطاني الذي زارني في المكتب أثناء فترة التحرير".
وأضاف: "وعند اتصاله الهاتفي اليوم، لم يُفصح عن عمله مع القناة الإسرائيلية 11، كما أن رقمه لم يكن مسجلًا لدي".
وأردف الرفاعي: "كما أنه لم ينقل كلامي كاملاً، بل اقتطع جزءاً من الحديث، رغم أن إجابتي كانت دقيقة وجاءت على النحو التالي:
"سوريا دولة ذات سيادة، ويجب على إسرائيل الانسحاب من جميع المناطق التي احتلتها مؤخراً، والالتزام بالاتفاقيات الدولية الموقعة لدى الأمم المتحدة. الدولة السورية تسعى إلى السلام مع الجميع، بعد سنوات طويلة من الحرب والإنهاك". وأكد أنه "لن يكون هناك أي تطبيع مع الإعلام الإسرائيلي".
وختم المنشور بقوله: "سيادة سوريا ووحدة أراضيها من أولى أولوياتنا".