أعلنت إيران فجر السبت 14 يونيو / حزيران إسقاط طائرات مسيرة إسرائيلية في منطقة سلماس شمال غرب البلاد، مؤكدة أنها كانت في مهمة تجسسية وانتهكت الأجواء الإيرانية.
وأكد التلفزيون الرسمي الإيراني أن القوات الإيرانية نجحت في التصدي لهذه المسيرات أثناء تنفيذها عمليات استطلاع وجمع معلومات.
بالتزامن، أعلن الجيش الإيراني عن استعداده لإطلاق نحو 2000 صاروخ باتجاه إسرائيل، مشيرًا إلى أن الهجمات المقبلة ستكون أعنف من أي وقت مضى، بواقع 20 ضعف حجم الهجمات السابقة.
وأكد الحرس الثوري أن العملية ضد إسرائيل ستستمر طالما استدعت الضرورة العسكرية.
على الجانب الآخر، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه رصد مسيرات قادمة من إيران، وأطلق صفارات الإنذار في عدة مناطق، منها تل أبيب والقدس، ما دفع السكان إلى الاحتماء داخل الملاجئ.
وأضاف أنه تم اعتراض عدد من تلك المسيرات عبر أنظمة الدفاع الجوي.
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حذّر من أن النظام الإيراني "سيدفع ثمنًا باهظًا"، بينما أعلن قائد سلاح الجو الإسرائيلي أن قواته نفذت غارات دقيقة داخل طهران استهدفت مئات المواقع، بما في ذلك منشآت دفاع جوي، مؤكدًا أن المقاتلات الإسرائيلية حلّقت فوق العاصمة الإيرانية ونفذت مهامها بنجاح.
شهدت الساعات الماضية تبادلًا مكثفًا للغارات الجوية، في أعقاب تنفيذ إسرائيل لأوسع هجوم جوي ضد إيران حتى الآن، وذلك في إطار سعيها لمنع الأخيرة من امتلاك سلاح نووي.
وأفاد الإعلام الإيراني بإطلاق موجة جديدة من الصواريخ تجاه إسرائيل، بينما أكد الجيش الإسرائيلي استمرار الهجمات الجوية داخل الأراضي الإيرانية.
وسائل الإعلام أفادت بأن الهجمات الإيرانية منذ مساء الجمعة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من تسعين آخرين داخل إسرائيل.
في المقابل، فعّلت إسرائيل أنظمة القبة الحديدية للتصدي للصواريخ الإيرانية، وسط حالة تأهب قصوى في المدن الكبرى.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا عبر منصة "إكس" إلى وقف فوري للتصعيد، وقال إن القصف الإسرائيلي للمواقع النووية الإيرانية، والهجمات الصاروخية الإيرانية على تل أبيب، تهدد بجر المنطقة إلى كارثة، مضيفًا : "حان وقت التوقف. يجب أن يسود السلام والدبلوماسية".
و رغم التحذيرات الدولية، لا تزال التصريحات من الجانبين تشير إلى نية مواصلة التصعيد، وسط أجواء من التوتر الشديد وتبادل التهديدات العسكرية، ما ينذر بمزيد من العنف في الأيام المقبلة.