مظلوم عبدي يكشف عن مفاوضات مع النظام السوري: تسليم المؤسسات يبدأ من دير الزور

27 يوليو 2025136 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
مظلوم عبدي يكشف عن مفاوضات مع النظام السوري: تسليم المؤسسات يبدأ من دير الزور

عقدت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أمس السبت اجتماعاً موسعاً في القاعدة الأمريكية بمدينة الشدادي جنوبي الحسكة، ضمّ قيادات عسكرية ومدنية بارزة، إلى جانب ممثلي العشائر وشخصيات ثقافية من محافظة دير الزور.


ونقل "موقع تلفزيون سوريا" عن مصادر خاصة، نُظّم اللقاء على مرحلتين: الأولى خُصصت لوفد الخط الغربي، والثانية لوفد الخط الشرقي. وترأس الاجتماع القائد العام لـ "قسد" مظلوم عبدي، بحضور عدد من أبرز قيادات الإدارة الذاتية، بينهم فوزة اليوسف وحسن زوهات وياسر عباس السليمان.


دار الحوار حول الأوضاع في محافظة دير الزور، التي تخضع لسيطرة "قسد" منذ سنوات، في ظل تعقيدات سياسية وأمنية متصاعدة. وأكد مظلوم عبدي أن "قسد لا تنوي تسليم مناطقها أو حل الإدارة الذاتية"، مشيراً إلى أن أي تقارب مع الحكومة السورية سيكون مشروطاً بـ "الإبقاء على هيكل الإدارة الذاتية ودمج القوات ضمن ترتيبات متفق عليها".


كشف عبدي عن نية "قسد" بدء سلسلة لقاءات مع الحكومة السورية خلال الأيام المقبلة، لتسليم مؤسسات الدولة، بما فيها العسكرية، بدءاً من دير الزور، تليها الرقة والحسكة. وتُعتبر هذه الخطوة تحولاً في سياسة "قسد" تجاه دمشق، خاصة بعد توقيعها اتفاقاً مع الرئيس السوري أحمد الشرع، مما قد يُعيد ترتيب العلاقة بين الطرفين في مناطق شرق الفرات.


جاء الاجتماع في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة "قسد"، ولا سيما دير الزور، احتجاجات شعبية وانتقادات حادة للأداء الأمني والخدمي للإدارة الذاتية، مع مطالب متكررة بمشاركة أبناء المنطقة في القرارات السياسية والعسكرية.


في سياق متصل، أفادت مصادر كردية مطلعة بتأجيل اجتماع كان مُقرراً بين وفد الإدارة الذاتية ومسؤولين سوريين في باريس، بناءً على طلب "التحالف الدولي". وأوضح مصدر كردي مشارك في التحضيرات أن التأجيل جاء بسبب "تطورات الوضع في السويداء والتدهور الأمني جنوب سوريا"، إضافة إلى "ضعف أداء الحكومة السورية"، حسب تعبيره.


وكان الاجتماع المخطط له في باريس قد دُبّر بشكل عاجل بعد لقاء عمّان في 19 تموز، الذي حضره المبعوث الأمريكي توم باراك ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وقائد "قسد" مظلوم عبدي.

مشاركة الخبر