جددت مجموعة "أ3+" في مجلس الأمن الدولي تأكيدها القاطع على وحدة وسيادة واستقلال وسلامة الأراضي السورية، معتبرةً أن هذه المبادئ لا يمكن انتهاكها ويجب احترامها من قبل جميع الأطراف، مشددةً في الوقت نفسه على أهمية اتخاذ تدابير إقليمية فعالة لخفض التصعيد في المنطقة.
وفي بيان تلاه عمار بن جامع، الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في سوريا، أعربت دول المجموعة التي تضم الجزائر، الصومال، سيراليون وغيانا، عن دعمها الكامل لسوريا، مشيرة إلى أن التهديدات المستمرة من قبل تنظيم "داعش" لا تزال مصدر قلق بالغ.
كما رحبت المجموعة بأول عملية عسكرية تقوم بها سوريا ضد التنظيم في محافظة حلب، معتبرةً أنها خطوة مهمة في مكافحة الإرهاب، وأشادت بتشكيل اللجان الخاصة بـ "العدالة الانتقالية" و "الأشخاص المفقودين"، واعتبرتها تحركات جادة نحو المساءلة والمصالحة الوطنية.
وفي سياق آخر، نوهت المجموعة بالتقدم الإيجابي في العلاقة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والحكومة السورية، مشيرةً إلى زيارة المدير العام للمنظمة إلى دمشق، والزيارات الناجحة التي تخللتها تعاون غير مسبوق وجمع عينات و وثائق جديدة لم يتم الكشف عنها مسبقًا.
كما أثنت على استعداد سوريا لتعاون شفاف، وتوفيرها مكاتب للمنظمة في دمشق، وتقديم الدعم اللوجستي الكامل والخبرات الفنية اللازمة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أعربت المجموعة عن ترحيبها بالتطورات الدولية التي تشمل رفع العقوبات عن سوريا من قبل مانحين دوليين رئيسيين، واستعادة سوريا لأهليتها للحصول على قروض من المؤسسات المالية العالمية، وذلك بعد تسوية ديونها بالتعاون مع شركاء إقليميين.
أما في الملف الأمني، فقد عبرت مجموعة "أ3+" عن قلقها الشديد من تصاعد العدوان الإسرائيلي، خاصةً الغارات الجوية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي بدمشق في الثاني من أيار الماضي، بالإضافة إلى الهجمات على اللاذقية وطرطوس.
وأدانت هذه الاعتداءات بأشد العبارات، مطالبةً بـ "وقف فوري وكامل لجميع الانتهاكات التي تطال السيادة السورية".