علاج طبيعي جديد للصلع الوراثي يعيد نمو الشعر دون جراحة أو أدوية

9 أغسطس 202541 مشاهدةوقت القراءة: 3 دقيقة
علاج طبيعي جديد للصلع الوراثي يعيد نمو الشعر دون جراحة أو أدوية
في إنجاز علمي يُعد الأول من نوعه، تمكن فريق من العلماء من تحديد الأنظمة الجزيئية المسؤولة عن نمو شعر الإنسان، في خطوة تمهّد لثورة في مجال علاجات تساقط الشعر والصلع الوراثي، دون الحاجة إلى تدخلات جراحية أو أدوية كيميائية.

* السكر الطبيعي في الجسم ... مفتاح مفاجئ لعلاج الصلع
توصلت الدراسة، التي نُشرت في دورية Stem Cell Research & Therapy ونقلتها صحيفة Times of India، إلى أن سكرًا طبيعيًا موجودًا في الجسم قد يلعب دورًا جوهريًا في تنشيط نمو الشعر، ما يفتح المجال لتطوير علاجات طبيعية قائمة على فهم الإشارات البيولوجية الدقيقة التي تتحكم في دورة حياة بصيلات الشعر.

* دور الخلايا الجذعية وبروتينات الإشارة في تجديد الشعر
سلّطت النتائج الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الخلايا الجذعية وبروتينات الإشارة في تنشيط بصيلات الشعر وإعادتها إلى حالتها النشطة.
فقد كشفت الدراسة أن الصلع الوراثي _الشكل الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر_ لا ينتج عن موت بصيلات الشعر كما كان يُعتقد سابقًا، بل عن دخولها في حالة خمول بسبب خلل في الإشارات البيولوجية.

وهذا ما يمنح أملاً جديدًا للملايين حول العالم ممن يعانون من هذه الحالة، حيث يُمكن _بحسب الباحثين_ إعادة "إيقاظ" هذه البصيلات وتحفيزها على النمو من جديد.

* خطوة نحو علاجات شخصية وطبيعية خالية من الأدوية
يؤكد العلماء أن هذا الاكتشاف يُمهد الطريق لعلاجات أكثر دقة وفعالية، تمزج بين التكنولوجيا الحيوية المتقدمة وخطط علاجية مُصممة خصيصًا لتناسب التركيبة الجينية والهرمونية لكل شخص.
ما يعني أن علاجات تساقط الشعر في المستقبل القريب قد تصبح شخصية بالكامل، وخالية من الأدوية أو الجراحات، بل قائمة على إعادة تفعيل الوظائف الطبيعية للجسم.

* الصلع الوراثي ليس نهائيًا بعد الآن
على عكس العلاجات الحالية التي غالبًا ما تكتفي بإبطاء تساقط الشعر أو التغطية المؤقتة للصلع، تركّز الدراسة الجديدة على جذور المشكلة : تعطل الاتصال بين خمس أنظمة جزيئية رئيسية تتحكم في دورة نمو الشعر.
وعندما يفشل هذا الاتصال، تدخل البصيلات في "سبات طويل" وتتوقف عن إنتاج الشعر، دون أن تموت فعليًا.

الخبراء يعتقدون أن استعادة التواصل بين هذه الأنظمة يُمكن أن يعيد تنشيط نمو الشعر بطريقة طبيعية ومستدامة.

* طرق مبتكرة لتحفيز نمو الشعر
اقترحت الدراسة عدة طرق واعدة لتحفيز بصيلات الشعر على العمل مجددًا، منها :
_ تعزيز الإشارات البيولوجية المحفّزة للنمو، والتي تتوقف في حالات الصلع.
_ كبح الإشارات المثبطة التي تُثبط عمل البصيلات وتمنعها من إنتاج الشعر.
_ استخدام العلاج الجيني لتصحيح العيوب الجينية التي تؤثر في دورة النمو.
_ الاعتماد على العلاجات بالخلايا الجذعية، بهدف إعادة تجديد البصيلات وتقويتها.

وقد أظهرت هذه الاستراتيجيات نتائج واعدة في التجارب المعملية على الحيوانات، فيما يُتوقع أن تبدأ التجارب السريرية على البشر خلال العامين القادمين، ما يقرّب حلم ملايين المصابين من أن يصبح واقعًا ملموسًا.

* مستقبل علاجات الشعر ... تجديد حقيقي وليس مجرد تغطية
في ضوء هذه النتائج الثورية، يُمكن القول إن الصلع الوراثي لم يعد حُكمًا نهائيًا ؛
بل إن فهم الأسباب الجزيئية لخمول بصيلات الشعر قد يفتح أبوابًا جديدة لعلاجات طبيعية تُعيد نمو الشعر بشكل فعلي، بدلاً من الحلول التجميلية المؤقتة.

وبينما لا تزال الأبحاث مستمرة، فإن هذا الاكتشاف يبعث الأمل من جديد، ويُمهّد الطريق لعصر جديد في علاج تساقط الشعر يعيد للناس ثقتهم بأنفسهم ... وشعورهم بالشباب.

مشاركة الخبر