طفلٌ يختفي وسط نهر بورنيو .. هل سحبته الأعماق أم كان فريسةً لظلّ مُفترس ؟
22 فبراير 2025238 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
تعيش جزيرة بورنيو الإندونيسية على وقع حادث مأساوي جديد، حيث اختفى طفل يبلغ من العمر 10 سنوات في ظروف مروعة بعدما هاجمه تمساح عملاق طوله أربعة أمتار أثناء قفزه في أحد الأنهار بمقاطعة كاليمانتان الغربية، وهي منطقة تشتهر بتنوعها البيولوجي الكبير .
وفقًا لشهادة صديقه، الذي كان حاضرًا أثناء الواقعة، ظهر التمساح فجأة، عضَّ الطفل وسحبه تحت الماء، وسط ذهول وصدمة ! .
وعلى الفور، أبلغ الصديق والد الطفل، الذي بدأ عمليات بحث يائسة مستخدمًا زورقًا سريعًا في محاولة للعثور عليه، إلا أن الصبي لا يزال مفقودًا حتى اللحظة .
أكد قائد الشرطة المحلية "رشماتول إيساني فشري" أن فرق البحث والإنقاذ، بمساعدة السكان المحليين، تواصل جهودها المكثفة للعثور على الضحية، مشيرًا إلى أن الحادث هو الثاني من نوعه في المنطقة خلال أسابيع قليلة .
هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، فقد شهدت المنطقة هجومًا مُماثلًا في وقت سابق من هذا الشهر، حيث اختفى صبي آخر يبلغ من العمر 6 سنوات، يدعى كريستيان ريكاردو، أثناء السباحة بعد أن هاجمه تمساح أمام أعين عمه .
و رغم عمليات البحث التي استمرت سبعة أيام، لم يتم العثور عليه، وافترضت السلطات أنه لقي حتفه .
كما شهدت الجزيرة هجمات مُميتة أخرى خلال الأشهر الماضية، ففي ديسمبر الماضي، تعرضت امرأة تعمل في مزرعة لزيت النخيل لهجوم قاتل من تمساح، وعُثر على جثتها لاحقًا .
وقبل ذلك، في أغسطس الماضي، هاجم تمساح امرأة تبلغ من العمر 54 عامًا بينما كانت تسبح في نهر بجزر الملوك، مما أدى إلى وفاتها .
تُعد جزيرة بورنيو، التي تتقاسمها إندونيسيا وماليزيا وبروناي، موطنًا لمساحات شاسعة من الغابات حيث تعيش أنواع مختلفة من الحيوانات البرية النادرة والمُفترسة، وعلى رأسها تماسيح المياه المالحة، التي تُعرف بشراستها وقدرتها العالية على افتراس البشر .
مع تزايد الهجمات القاتلة في المنطقة، يتساءل السكان والخبراء عن مدى خطورة هذه الظاهرة، وما إذا كانت التماسيح أصبحت تهديدًا مُتزايدًا للسكان المحليين .
يظل الخطر قائمًا في انتظار إيجاد حلول تحمي الأهالي من هذه الكائنات المُفترسة التي تفرض سيطرتها على الأنهار والمُسطحات المائية في إندونيسيا .