أزمة إنسانية كارثية تهدد الفاشر بشمال دارفور وسط تحذيرات من مجاعة وشيوع وباء الكوليرا

2 أغسطس 202547 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
أزمة إنسانية كارثية تهدد الفاشر بشمال دارفور وسط تحذيرات من مجاعة وشيوع وباء الكوليرا

تواجه مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في السودان منذ اندلاع الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وفق تحذيرات ناشطين محليين. وأكد الناشطون أن المدينة "تسير بخطى متسارعة نحو مجاعة محققة" بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الدعم السريع، وتوقف كامل للمطابخ الخيرية ("التكايا")، في ظل غياب استجابة دولية فعالة.


وأشار الناشطون في تصريحات خاصة لـ "العربية/الحدث" يوم السبت إلى أن "حصار المدينة دخل شهره الخامس عشر دون أي مؤشرات لإنهاء الأزمة الإنسانية"، مما يفاقم معاناة المدنيين المحاصرين.


في سياق متصل، تشهد معسكرات النزوح في الإقليم تفشياً خطيراً لوباء الكوليرا، حيث سجلت 49 حالة وفاة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصل العدد التراكمي للإصابات منذ ظهور المرض في حزيران الماضي إلى 2719 حالة. وأفادت مصادر طبية بإدخال 93 مريضاً إلى مراكز العزل، بينهم 11 طفلاً.


وفي ولاية غرب كردفان المجاورة، أعلنت "غرفة طوارئ دار حمر" (المكلفة برصد الأوضاع الإنسانية والأمنية) عن إصابة 250 مواطناً بالكوليرا ووفاة 15 آخرين في مناطق إيواء النازحين، الذين فروا من الريف الغربي والجنوبي لمدينة النهود إثر هجمات قوات الدعم السريع.


كانت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في السودان قد حذرت سابقاً من تفشي الكوليرا في دارفور، مشيرة إلى تجاوز عدد الإصابات 2500 حالة، منها 46 وفاة.


يأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الدعم السريع تصعيد هجماتها على الفاشر، بينما فشلت الجهود الدولية في تحقيق هدنة إنسانية تسمح بإدخال المساعدات إلى المدينة المحاصرة منذ أكثر من عام.


وتزداد المخاوف من تحول الأزمة إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، مع استمرار تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية وانعدام التدخلات الفاعلة لإنقاذ المدنيين.

مشاركة الخبر