زلزال بقوة 6 درجات يضرب أفغانستان مخلّفًا مئات القتلى والجرحى
1 سبتمبر 2025456 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
قضى مئات الأشخاص وأصيب العديدون جراء زلزال قوي بقوة 6 درجات على مقياس ريختر ضرب منطقة في شرق أفغانستان بالقرب من الحدود مع باكستان مساء أمس الأحد، وفقاً لما أعلنه مسؤولون محليون وهيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
وقع الزلزال في ساعة متأخرة من الليل، مما زاد من صعوبة عمليات الإنقاذ في المناطق النائية.
أعلن مولوي قدرة اللّٰـه، حاكم ولاية كونر التي كانت الأكثر تضرراً، أن عدد القتلى تجاوز 500 شخص، في حين تخطت أعداد الجرحى عدة مئات.
وأضاف أن العديد من المناطق النائية والوديان لا تزال معزولة نتيجة قطع الطرق بسبب الانهيارات الأرضية، مما يصعب وصول فرق الإنقاذ إليهم.
و رغم هذه الصعوبات، فقد وصلت مروحيات إغاثة إلى بعض المناطق لمساعدة المصابين ونقلهم إلى المستشفيات.
وفقاً للتقارير الأولية، فقد ذكر نائب رئيس الإذاعة والتلفزيون الوطني الأفغاني في طالبان، هداية اللّٰـه هدايت، أن حصيلة الضحايا قد تتجاوز 600 قتيل، بينما بلغ عدد الجرحى أكثر من ألف.
ونقلت وكالة "طلوع نيوز" عن مسؤولين محليين تأكيدهم أن الزلزال ضرب مركزه ولاية كونر، وأن الهزات الارتدادية التي تلت الزلزال كانت محسوسة أيضاً في ولايات ننجرهار، لغمان، وبنجشير.
وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، وقع الزلزال في الساعة 19:17 بتوقيت غرينتش، وكان مركزه على عمق 10 كيلومترات، على بعد حوالي 42 كيلومتراً شمال شرق جلال آباد.
هذا الزلزال هو أحد الكوارث الطبيعية المتكررة التي تتعرض لها أفغانستان، حيث تتقاطع الصفائح التكتونية الهندية والأوراسية في سلسلة جبال هندوكوش التي تشهد نشاطاً زلزالياً مكثفاً.
في إطار الجهود الإنسانية، أفادت وزارة الصحة الأفغانية أن الفرق الطبية لا تزال تحاول الوصول إلى المناطق المتضررة، حيث تواجه صعوبات جمة بسبب البنية التحتية الضعيفة والمناطق الجبلية الوعرة.
و رغم جهود فرق البحث والإنقاذ، فإن عمليات استخراج الضحايا والناجين ما زالت مستمرة، وسط تزايد المخاوف من أن ترتفع حصيلة الضحايا مع تقدم الوقت وتوصل الفرق إلى المناطق الأكثر تضرراً.
وكانت أفغانستان قد تعرضت في العام الماضي لسلسلة من الزلازل في غرب البلاد، أدت إلى مقتل أكثر من ألف شخص، ما يكشف عن هشاشة هذا البلد الفقير في مواجهة الكوارث الطبيعية.
المجتمع الدولي يتابع الوضع عن كثب ويعمل على تقديم المساعدات الإنسانية، بينما تستمر عمليات الإنقاذ في الوقت الذي يكافح فيه السكان المحليون للتعامل مع آثار هذا الزلزال المدمر.